تعليق صحفي

ضرب المنشآت النفطية السعودية فرصة ذهبية لأمريكا الاستعمارية

وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إرسال قوات أمريكية إضافية لتعزيز دفاعات السعودية والإمارات، بعد الهجمات التي تعرضت لها مؤخراً منشآت نفطية لشركة أرامكو، واتهمت إيران بتنفيذها. وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر في مؤتمر صحافي عقده في البنتاغون، برفقة رئيس هيئة أركان القوات الأمريكية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد، إن الرئيس الأمريكي وافق على إرسال قوات إضافية دفاعية وصواريخ دفاعية وأسلحة إضافية إلى السعودية والإمارات لتحسين قدراتهما الدفاعية. وأضاف إسبر أن قرار إرسال قوات أمريكية إضافية إلى الشرق الأوسط عبارة عن "خطوة أولى" في سبيل الرد على إيران. (صحيفة الشرق الأوسط)

عجيب أمر حكام المسلمين، فأمرهم كله شر، فمن عمليات ضربت العمق الاقتصادي السعودي فأوقفت نصف إنتاج المملكة اليومي من النفط إلى تعزيز للاحتلال الأمريكي لأرض الحرمين...

منذ مجيء ترامب وهو يذل حكام السعودية العملاء بأنه لولاه لما بقوا في الحكم أكثر من أسبوعين، وأنّ أمريكا هي حامية عروشهم وبلادهم، حتى ابتزهم بنهب أموال المسلمين التي يسيطر عليها حكام آل سعود والتي بلغت مئات المليارات مقابل تلك الحماية التي تحدث عنها ترامب، والآن جاءت هذه العمليات لتفضح أمريكا وكذبها، حتى تناقلت وسائل الإعلام والمراقبون تساؤلا استنكاريا فعنونوا مقالاتهم بما يشكك بما قد يفعله ترامب من أجل حماية السعودية.

ففوق الشر الأول، وهو قيام حكام الخليج والسعودية بسرقة أموال المسلمين ووضعها في جيوب ترامب، ومن ثم إقامتهم تحالفا شيطانيا مع ألد أعداء المسلمين، أمريكا، والآن بدلا من التراجع عما اقترفته أيديهم، هم يتمادون في غيهم ويتبعون الشر شرا إضافيا، إذ يسمحون بتعزيز احتلال أمريكا العسكري لأرض الحجاز من خلال ما يسمونه بالقواعد العسكرية وإرسال قوات إضافية، فضلا عما هو متوقع من خطوات تالية وهو بيع السعودية معدات وأجهزة دفاع ستكلف المسلمين عشرات المليارات الجديدة التي سيسرقها حكام السعودية والخليج ليضعوها في جيوب ترامب.

ما أعظم جرم الحكام وما أقبح حالهم، يسيرون بأنفسهم وبالأمة من شر إلى شر، ومن سيئ إلى أسوأ، بدلا من أن يتعظوا ويعوا ويعودوا إلى رشدهم!

ولو كان فيهم ذرة من عقل أو إخلاص وتدبروا أمر إيران والحوثيين ومدى ارتباطهم بمصالح أمريكا وتنفيذهم لها، وتدبروا عاقبة الضربات وكيف أنها أفادت النفط الأمريكي بدرجة كبيرة وشكلت مدخلا ومبررا جديدا لتعزيز استعمار أمريكا لأرض الحجاز ولبيع المزيد من الخردة والمعدات العسكرية بمليارات الدولارات، لو تدبروا كل ذلك لأدركوا من العدو ومن الصديق، ولكن الحكام في غيهم سادرون وإلى حتفهم سائرون.

25/9/2019