تعليق صحفي

كيان يهود يعربد في المنطقة، ليس بقوته بل بخيانة الأنظمة وتواطئها!

قال رئيس وزراء كيان يهود، بنيامين نتنياهو، إن بلاده تعمل ضد التهديد الإيراني في الكثير من المناطق. وقال، "إننا نتصرف في العديد من الساحات ضد بلد يسعى إلى تدميرنا، بالطبع، لقد منحت قوات الأمن حرية التصريح والتعليمات للقيام بما هو ضروري لإحباط هذه الخطط الإيرانية".

واتهم نتنياهو إيران بـ"محاولة إنشاء قواعد ضدنا في كل مكان، في إيران نفسها، في لبنان، في سوريا، في العراق، في اليمن"، وأضاف نتنياهو: "أنا لا أمنح إيران الحصانة في أي مكان". ( عربي ٢١ بتصرف).

هل كيان يهود يمتلك القوة والجرأة ليجوس في بلاد المسلمين قتلا وتدميرا؟! وهل الأنظمة الحاكمة - الموالية أو الممانعة - عاجزة عن التصدي لهذه الاعتداءات ولهذا الكيان الذي يعيث في المنطقة الفساد؟!

إن الحوادث والوقائع أثبتت أن كيان يهود نمر من ورق، فهو لا يقوى على التصدي لمقاومة خفيفة السلاح قليلة العتاد، فهل سيقوى على التصدي لجيوش يفوق تعدادها تعداد سكانه؟! أم سيقوى على مجابهة جيوش إذا عقدت عزيمتها اجتازت البحار وسارت بالسفن فوق اليابسة؟! بالتأكيد لا، لكنها الخيانة التي جرأت هؤلاء الصغار على خير أمة أخرجت للناس، وأوهمت أن للجبناء - أشد الناس حرصا على حياة - جيشا لا يقهر، فأمن هؤلاء العقوبة واطمأنوا لردات الفعل فأساؤوا الأدب وتطاولوا في العدوان واخترقوا الحدود وداسوا الحرمات.

إن تهديدات نتنياهو وحادثة التفجير في العراق وقصف كيان يهود للقواعد الإيرانية في سوريا وردة فعل النظام الإيراني المتخاذلة تؤكد مرة تلو الأخرى أن تهديدات النظام الإيراني بمحو كيان يهود مجرد فقاعات إعلامية، وأن كل شعاراتهم محض تضليل، وإلا فمثل هذه التصريحات تستوجب إعلان الحرب، لكن أنّى لمن ارتهن للغرب أن يمس ربيبته بسوء؟!

إن علو كيان يهود وتصاعد عدوانه، مرده إلى خيانة الأنظمة - الموالية والممانعة على حد سواء - فليس من هذه الأنظمة من يرى في كيان يهود عدوا حقيقيا، وما تهافُت الأنظمة على التطبيع معه والتعاون العسكري والاستخباراتي سوى مؤشر على حقيقة موجودة منذ نشأة هذا الكيان.

إن التصدي لاعتداءات يهود في المنطقة وفي فلسطين والقدس يكون باقتلاع هذا الكيان من جذوره، وليس ذلك بدعاً من الحلول بل هو الحل الوحيد والواجب الأكيد لتحرير مسرى رسول الله r وتخليص المسلمين والمنطقة من شروره، فما على جيوش الأمة إلا أن تخرج من عباءة الأنظمة العميلة وتتحلل من أغلالها فتنطلق تجاهد في سبيل الله وتعلي راية الحق وتحرر البلاد والعباد وتنسي هؤلاء الأقزام ومن يقف خلفهم وساوس الشيطان.

٢٦-٨-٢٠١٩