تعليق صحفي

مأساة أسرى فلسطين من مأساة أقصاها وكامل أرضها المباركة

  قال نادي الأسير الفلسطيني إن حالة من التوتر الشديد تسود معتقل "ريمون" وتحديداً في قسم (1)، وهناك أنباء أولية عن حرق غرف داخل القسم، وسماع أصوات تكبيرات. وبين نادي الأسير أن المواجهة بين الأسرى وإدارة المعتقل تصاعدت صباح يوم الاثنين، عقب قيام الإدارة بنقل 90 أسيراً من أصل 120 أسيراً يقبعون في قسم (7)، إلى قسم (1) وذلك بعد أن نصبت أجهزة تشويش داخله. يُشار إلى أن الأسرى رفعوا مستوى المواجهة مع إدارة معتقلات الاحتلال، بعد سلسلة عمليات قمع نفذتها بحقهم منذ مطلع العام الجاري، إضافة إلى قيامها بنصب أجهزة التشويش في محيط عدد من الأقسام لا سيما في معتقلي "ريمون والنقب". وكالة معا الإخبارية.

وهكذا يتواصل مسلسل عنجهية الاحتلال وغطرسته على الأسرى المستضعفين في سجونه وسط صمت مطبق وسكون مخز من حكام المسلمين عربا وعجما وأهل القوة في بلاد المسلمين.

فيهود يواصلون اعتقال أبناء فلسطين، ويمعنون في إذلالهم والتضييق عليهم، بحقد أعمى ولؤم لا يعرفه إلا من عايش يهود وخبرهم، وكل ذلك في بث حي وبعلم القاصي والداني، دون أن يتحرك من أجلهم أحد أو يغيثهم مغيث!

إنّ مأساة الأسرى وقضيتهم هي جزء من قضية فلسطين وهي وليدة القضية الأم، والتفكير بنصرة الأسرى وإغاثتهم يجب أن يكون من خلال الحل الأصيل، وليس من خلال جعجعات إعلامية أو فتات من الأموال أو خطابات في الأمم المتحدة وهيئات حقوق الإنسان التي ما رأينا منها خيرا منذ أن عرفناها، بل نصرتهم تكون بتحرير فلسطين بأقصاها وأهلها وأسراها من دنس الاحتلال ورجسه، وهو ما يتطلب تحرك جيوش المسلمين الرابضة في ثكناتها لأداء هذه المهمة.

وبغير ذلك ستبقى فلسطين، ويبقى المسجد الأقصى، ويبقى الأسرى، تحت نير الاحتلال، وبراثن يهود، وسيبقى جرح فلسطين نازفا مهراقا.

 

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ﴾.

20/3/2019