تعليق صحفي

بل فلسطين إسلامية ولن تكون موطناً للمحتلين يا عباس!

خاطب رئيس السلطة محمود عباس يهود في افتتاحه لمنتدى السلام قائلاً: هذا وطنكم وهذا وطننا!، في حين أنّ شركاءه في العملية السلمية (زعماء يهود) يتنافسون أمرهم بينهم ويتفاخرون من باستطاعته أن يسفك المزيد من دماء أهل فلسطين، إذ أن من يريق المزيد من الدماء ترتفع شعبيته ويستحوذ على ود وثقة الناخب اليهودي ويعزز فرص فوزه في الانتخابات القادمة!

وفي الوقت الذي لا ندري فيه إذا كان نتنياهو الذي يعكف عباس على تشكيل وزارته الجديدة لملاقاته، سيقدم على شن عدوان موسع جديد على غزة لسفك المزيد من دمائها والتي لم يجف بعضها جراء حروب يهود الثلاثة الأخيرة عليها، كما هدد بذلك قبل أيام قلائل، أم أنّه سيكتفي بمشاريع الاستيطان والتهديد والوعيد لأهل غزة؟!

والأعجب من ذلك كله أنه في الوقت الذي تمتد يد عباس الناعمة!  لمصافحة ومصالحة يهود، تجد يده الأخرى تشدد الخناق على أهل فلسطين وتدفع بغزة المثقلة من سياساته الجائرة إلى الموت البطيء.

 أما نحن فسنبقى نكرر لقادة السلطة وأزلامها بأنّ غطرسة يهود لن تملكهم وطنا ولا موضع قدم واحدة في فلسطين الإسلامية، وأن قضية فلسطين سيحسم الصراع عليها المتقون من أبناء أمة الإسلام العظيم، من أحفاد الفاروق عمر، وليس أرباب التنسيق الأمني الذي يحفظ ليهود أمنهم.

وإنّ حل قضيتها لا ولن يكون بصفقة القرن الأمريكية ولا في أروقة المحافل الدولية، بل بجهاد من جيوش الأمة يجتث قواعد بنيانهم الباطل بعد خلع كل أشجار الغرقد التي يختبئون خلفها وأولها شجرة السلطة الخبيثة.

7/2/2019