تعليق صحفي

النظام المصري "حارس أمين" لكيان يهود المحتل!

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأميركية متانة العلاقات بين مصر و"إسرائيل"، قبل أن يطلب سفير القاهرة بواشنطن عدم بث المقابلة.

وفي لقاء مع مُحاوره سكوت بيلي ببرنامج "60 دقيقة"، قال الرئيس المصري إن الجيش المصري يعمل مع "إسرائيل" ضد "الإرهابيين" في شمال سيناء.

كما أكد الرئيس المصري أن العلاقات بين مصر و"إسرائيل" هي الأمتن منذ بدئها بين البلدين، وأن هناك تعاونا بينهما في مجالات شتى.

وللتعليق على ذلك نذكر الأمور التالية:

أولاً: إن النظام المصري وبقية أنظمة الجوار لعبت دورا مركزيا في تمكين اليهود من احتلال فلسطين وتثبيت كيانهم وحراسة أمنهم، وكل الشعارات التي أطلقت ضد كيان يهود من هذه الأنظمة سابقا وحاليا هي شعارات للخداع ولتمرير المؤامرة، فهذه الأنظمة وكيان يهود حلف واحد ضد الأمة.

ثانياً: إن ما يسمى بمحاربة الإرهاب ليست سوى ذريعة لتغطية جرائم هذه الأنظمة وعمق عمالتها وارتباطها بالمستعمرين والمحتلين، وهذه الأنظمة هي نفسها تغذي وتقف بشكل مباشر خلف بعض الحوادث لتتخذها قميص عثمان لتبرير جرائمها وخيانتها، وحقيقة الأمر أنها إنما تسعى لتنفيذ أجندات أسيادها المستعمرين، كما يفعل النظام المصري في سيناء تنفيذا للأجندات الأمريكية ضمن صفقة القرن الاستعمارية.

ثالثاً: إن هذه التصريحات البالغة الوضوح التي تؤكد  مدى ارتباط النظام المصري بكيان يهود لا تبقي أية حجة لمن يرتمي في حضن هذا النظام طلباً للمصالحة أو الوساطة، ومن يغمض عينيه عن هذه الحقيقة إما مغفل سياسيا أو متواطئ مع هذا النظام العميل.

رابعاً: آن لأهل مصر وجيشها أن ينفضوا عن كاهلهم غبار التبعية والذلة والمهانة وأن ينهوا هذه الحقبة السوداء، وأن يستعيدوا دورهم الطلائعي في تحرير فلسطين كما كانوا زمن قطز وبيبرس وصلاح الدين، فيكون لهم شرف تحرير الأرض المباركة بدل خطيئة تضييعها والتآمر عليها.

٤-١-٢٠١٩