تعليق صحفي

الإرهاب ذريعة الحكام المجرمين لقمع وقتل شعوبهم!

(إِنَّ هَٰؤُلَاءِ مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ)

  دعا البيان الختامي لوزراء الداخلية العرب الذي انعقد الأربعاء في الجزائر إلى توحيد جهود الدول العربية لمواجهة التحديات المطروحة المرتبطة بالأمن الفكري ومكافحة التطرف المفضي إلى الإرهاب عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت"، وأكد على أهمية التعاون بين البلدان العربية لمنع أنشطة الإرهاب وتمدده وتجفيف منابعه الفكرية والمالية، وقطع التواصل بين المتعاطفين معه لاسيما عبر تكنولوجيات الإعلام والاتصال.

الحكام المجرمون هم سبب كل مصيبة تنزل على المسلمين، وهم أدوات "الإرهاب" العالمي الذي يفتك ببلادنا ويقتل أبناءنا ويدمر ديارنا وينهب خيراتنا، فهم من يتآمر على الشام بل هم من يفتك بها ويعين أمريكا وروسيا على قتل وتشريد أهلها، وهم من يدمر اليمن، وهم من يخرب ليبيا وهم من يقمع أهل مصر والأردن والعراق وحدث عن بقية الشعوب وإجرام أنظمتها ولا حرج.

 ثم يأتي هؤلاء يتحدثون عن الإرهاب وضرورة الوقوف في وجهه وتجفيف منابعه! فعن أي إرهاب يتحدثون؟!

إن اجتماع وزراء الداخلية العرب ليس على أجنداته سوى الحديث عن قمع الشعوب والتضييق على الناس ومبادلة المعلومات الاستخباراتية وتشديد العقوبات عليهم تحت غطاء محاربة الإرهاب، أما بلاد المسلمين المحتلة فلا تحتاج لتعاون عسكري ولا لتكاتف الجيوش ولا القوى العسكرية لتحريرها وتخليصها من الاحتلال!!!

فقد انقلبت المفاهيم وأصبح كيان يهود حليفا فيما يسمى بالحرب على الإرهاب، أما احتلاله لفلسطين فمسألة لا تحل "بالعنف" ولا "بالقتال" بل محلها طاولة المفاوضات حتى لو كانت مفاوضات فاشلة أو حتى لو أدت إلى اعتبار القدس عاصمة لكيان يهود "فعن المفاوضات لن نحيد!".

وما يزيد الطين بلة هو تآمر السلطة مع هذه الأنظمة، فبدل أن توجهه خطابها لهذه الأنظمة لتنقذ فلسطين وتحررها من براثن المحتلين، تكمل المؤامرة فتعفي هذه الأنظمة من واجباتها وتدعوعبر رئيس وزرائها إلى "عمل أمني عربي موحد" لا لمواجهة الاحتلال بل لمواجهة الشعوب، ومنها أهل فلسطين، وقمعها والتنكيل بها تحت حجة محاربة الإرهاب فبئس ما يصنعون!

إن هؤلاء الحكام يؤدون وظيفتهم في خدمة الكفار المستعمرين على أتم وجه، وهم يناصبون الأمة العداء ويتخذون من الكفار المستعمرين أولياء، ولقد وجب على الأمة أن تتحرك للتخلص منهم والإطاحة بأنظمتهم وإقامة الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضها فتقيم العدل وتحرر الأقصى وتنتقم من الكافرين المعتدين وأذنابهم.

9-3-2018