تعليق صحفي

روسيا المجرمة عدوة الإسلام وقاتلة المسلمين لا يمكن أن تكون مخلصة لمسرى الرسول عليه السلام!

  أكد وزير خارجية السلطة رياض المالكي أن هدف زيارة رئيس السلطة والوفد المرافق لموسكو واجتماعه بالرئيس فلاديمير بوتين والقيادة الروسية، هو استكمال الحراك الفلسطيني والاستماع إلى نصائح الروس المخلصة في هذا الشأن، لتحديد الخطوات المقبلة في مواجهة قرار البيت الأبيض الاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل" ونقل السفارة الأميركية إليها.

وأعرب المالكي عن رضاه لنتائج زيارة عباس واللقاء مع بوتين، وقال: «استمعنا منه إلى كثير من الأفكار والنصائح التي سنتعامل معها بكل جدية وكل مسؤولية».صحيفة الحياة

تتصرف السلطة الفلسطينية بانسلاخ تام عن ثقافة الأمة وثوابتها العقدية، وتدير ظهرها لكل الحقائق التاريخية والسياسية بارتمائها في أحضان الغرب عامة وروسيا خاصة، وكأن السلطة ورجالاتها يعيشون في عالم آخر لا يرون فيه طائرات الروس وهي تقصف مدن المسلمين وتدمر حواضرهم وتسحق النساء والأطفال والشيوخ والرجال في بلاد الشام وكما سبق أن فعلت في أفغانستان والشيشان وغيرهما من بلاد المسلمين، فعالم العمالة والدناءة والتسفل لنيل الامتيازات و العقارات والثروات الذي تعيشه فيه السلطة والأنظمة الحاكمة في بلادنا حجب عنها الحقائق الثقافية والسياسية والتاريخية!!

إن عداء روسيا للإسلام والمسلمين متجذر في سياستها وسلوكها الإجرامي في حق الشعوب الإسلامية، عداء موغل في القدم بدأ مع نشوء دولتهم الاستعمارية الهمجية التي حلمت بإيجاد نفوذ لها في بلادنا، وحملت لواء الكنيسة الأرثوذوكسية الذي كسر بفتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح رحمه الله، لواء عداء لأمة الإسلام تسعى لغرسه ورفعه في بلاد الشام وفي الأرض المباركة ولو رمزيا عبر إقامة المراكز الكنسية وغيرها من المراكز تحت ستار مراكز ثقافية وقنصليات بتواطؤ من السلطة التي سعت لتمليكهم أرض وقف الصحابي الجليل تيم بن أوس الداري وغيرها من الأراضي والعقارات في استعداء فج لثقافة المسلمين ومشاعرهم!.

إن ارتماء السلطة في أحضان عدوة الله روسيا دليل آخر على انسلاخ السلطة وعمالتها لأعداء الأمة، وسعيها لتحقيق مصالح رجالات السلطة الشخصية وحرصهم المستميت على بقائهم في مناصبهم اللعينة التي جرّت على قضية الأرض المباركة المصائب والخزايا، فبدل أن تستصرخ السلطة قوى الأمة الحية وجيوشها الجرارة لتحرير فلسطين من بحرها لنهرها، ترتمي في أحضان روسيا المجرمة وتستجدى أعداء الأمة في المشرق والمغرب لاهثة وراء دويلة هزيلة تحفظ لرجالاتها كراسيهم وامتيازاتهم و ووظيفتهم في الحفاظ على أمن كيان يهود وتثبيت أركانه عبر مشروع حل الدولتين الذي يبتلع جل الأرض المباركة ويبقي للسلطة مهمة جلد أهل فلسطين أمنيا واقتصاديا وثقافيا واجتماعيا.

إن للأرض المباركة حلاً أوجبته الأحكام الشرعية وهو التحرير الكامل للأرض واقتلاع كيان يهود مرة وللأبد، حلاً وجب على الأمة الإسلامية أن تُفعّله وتسعى إليه بكل طاقتها كما وسبق أن فَعله قادة وأبطال الأمة من أمثال صلاح الدين والسلطان المظفر قطز.

آن لأمة الإسلام أن تسترجع قضية الأرض المباركة من أيدى الأقزام العملاء للغرب ، فتقيم دولة الخلافة الراشدة وتزحف بجيوشها نحو مسرى الرسول عليه السلام، وتقتلع كيان يهود لتضع حدا لهذه الحقبة الاستثنائية من حياة أمة عزيزة لم يجرؤ أحد في تاريخها أن يتحدث في شأن التنازل عن مقدساتها أو مسرى رسولها إلا بعد انهيار دولة الخلافة التي حفظت الدين والأرض والعرض والعزة والمقدسات وبعودتها تعود الأمة لسابق عهدها عزيزة مهابة الجانب.

14-2-2018