تعليق صحفي

السلطة الفلسطينية تصر على حماية واحتضان العملاء والخونة أمثالها

  على الرغم من التواجد المكثف لقوى الأمن، إلا أن الجهود فشلت لفتح الشارع أمام موكب بطريرك الروم الارثوذكس ثيوفيلوس، الذي حاول الأمن تهريبه في سيارة "فان" بعيدا عن موكبه، وعندما تنبه المواطنون الغاضبون للبطريرك بائع الأراضي، هاجموا السيارة التي كانت تقله وحطموا زجاجها وألقوا عليها كل ما طالته أيديهم من حجارة ونفايات.

وهتف المواطنون النصارى الذين قدموا من بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور والقدس ويافا وعكا والجليل والرملة، في وجه البطريرك "يا خاين الدين والوطن"، مطالبين بعزله.

ووسط العشرات من أفراد الأمن وصلت سيارة ثيوفيلوس إلى ساحة المهد، ومن ثم نقل إلى كنيسة المهد، دون حضور رؤساء بلديات بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور الذين قاطعوا مراسم الاستقبال، كما خلت ساحة المهد من المواطنين والمستقبلين، فيما حافظت السلطة الفلسطينية على "البروتوكول" وتواجد محافظ بيت لحم وممثل الرئيس عند باب كنيسة المهد.

المشهد غني عن التعليق، فهو أبلج في الدلالة على المستوى الذي وصلت إليه السلطة الفلسطينية في خدمة يهود ومشاريع التفريط والتهويد وتسريب الأراضي لا سيما في القدس التي تتباكى عليها السلطة كذبا ودجلا!! وكذلك في الخليل حيث يتكرر المشهد بتفريط السلطة بوقف الصحابي الجليل تميم الداري لصالح البعثة الروسية تمهيدا لتسريبه لليهود المحتلين!!

إن بطريرك الروم الارثوذكس ثيوفيلوس لا يحظى باحترام الطائفة التي يدعى رئاستها، وأبناء الطائفة يطالبون بعزله ومحاكمته وطرده على جرائمه المشهودة بتسريب الأراضي والممتلكات إلى اليهود الغاصبين، بينما تحتضنه السلطة الفلسطينية ويساندها النظام الأردني في ذلك بكل وقاحة، في حين يدعون نضالا من أجل القدس والمقدسات!!

حقا إن السلطة لا تدع فرصة إلا وترسخ فيها عمالتها وخيانتها لفلسطين وأهلها ومقدساتها، ولا يسايرها في ذلك إلا من حسموا أمرهم بأن يكونوا كجيش لحد في جنوب لبنان، وهم الذين لا يتعظون إلا بعد أن يروا نهايتهم كنهاية جيش لحد، فحق لكل شريف أن يعلنها صراحة في وجه السلطة أن ارفعوا أيديكم عن فلسطين وقضيتها فلا أنتم أهل لها ولا أنتم تستحقون شرف الحديث باسمها.

فلسطين لا يمثلها إلا كل شريف حر، فهي الأرض المباركة التي رويت بدماء الصحابة والشهداء وهي عقر دار الخلافة القادمة إن شاء الله.

{إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}

6/1/2018م