الأربعاء، 20 ربيع الآخر 1438هـ                         18/01/2017م                           رقم الإصدار: ب ن/ص- 13/1438

 

بيان صحفي

رئيس السلطة يدوس على قرارات المحكمة العليا ويتحدى أمة الإسلام

فيهب أرض وقف تميم للروس الأعداء

بتاريخ 4/1/2017 أصدر رئيس السلطة أمرا لسلطة الأراضي بتسجيل أرض وقف الصحابي الجليل تميم الداري هبة للروس في مسلسل السلطة الطويل من التآمر على هذه الأرض في مدينة خليل الرحمن، وبعدها أوعزت سلطة الأراضي لدائرة التسجيل في الخليل أن تنقل الملكية من خزينة السلطة الفلسطينية التي تملكتها زورا وبهتانا بقرار من السلطة، هبة للروس الأعداء الذين نبشوا قبور الشهداء فيها، والتي جبل ترابها بدمائهم. ولقد حاولت السلطة إخفاء جريمتها وعممت على الدوائر المعنية أن يكتموا عنها جريمتها ولم يستطع آل تميم ووجهاء الخليل الحصول على ورقة قرار التسجيل ولائحة هبة الأرض للروس إلا بعد وقفة صلبة شجاعة واعتصام في دائرة الطابو في الخليل وقرارات من المحكمة تبعها تسويف وتبرير من مدير دائرة تسجيل الأراضي في الخليل الذي وقع بيده الآثمة جريمة تسجيل الأرض للروس الأعداء.

يأتي هذا التسجيل على الرغم من أن هناك قرارا من محكمة العدل العليا في رام الله بتاريخ 23/6/2016 بتوقيف كافة الإجراءات المتعلقة بقرار حكومة السلطة استملاك هذه الأرض بناء على قضية تقدم بها آل تميم اعتراضا على قرار الاستملاك الآثم. وموعد الجلسة القادمة هو 24/1/2017 والسلطة بذلك تدوس على قانونها وعلى محاكمها وقضاتها بعد أن اقترفت جريمتها الكبرى بالتعدي على إنطاء رسول الله صلى الله عليه وسلم.

إن رئيس السلطة يهب أرضا وقفية للروس الأعداء وكأنها ملك أبيه الذي ورثه يتصرف به تصرف المالك، وهو بهذا معتد أثيم يتعدي على وصية رسول اللهصلى الله عليه وسلمضارباً عرض الحائط بعقيدة وأحكام الإسلام، ومعتديا غاشما على أملاك أبناء الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه، وهو بهذا يفضح نواياه من قرار الاستملاك للمنفعة العامة فإذا بالمنفعة العامة المزعومة هي إهداؤها للروس الأعداء!!!.

وهو إذ يهديها للروس فإنه يكافئهم على قتلهم رجال وأطفال ونساء حلب التي خلط الروس فيها الدماء والجماجم من أمة محمدصلى الله عليه وسلمبالتراب والمباني وصهرهم بالحديد والنار والقنابل، والتي تفطرت قلوبنا لحالهم ولا نرضى بغير دك موسكو جزاء لتلك الجرائم، فمن يكافئ عدوا كهذا إلا من أصبح من أعداء الأمة وأهل فلسطين.

إن للكنيسة الروسية تاريخاً أسود في تمليك يهود للأراضي في فلسطين، وليست صفقة البرتقال الشهيرة عنا ببعيدة، وكأننا نرى مستوطنة أخرى في قلب الخليل بتمليك هذا الوقف للروس، وهذا ليس غريبا على الروس الأعداء ولا على السلطة التي تنازلت عن معظم فلسطين ليهود عن طيب خاطر وجعلت من نفسها حارسا أمينا لهم.

إن الواجب على أهل فلسطين عامة وعلى أهل الخليل وآل تميم خاصة أن يقفوا سدا منيعا في وجه السلطة ورجالها في تمليكهم هذه الأرض، والسلطة أضعف من أن تقف في وجه الرجال الصادقين في هذه الأرض المباركة.

ولتعلم السلطة أن قراراتها لا تساوي الحبر الذي كتبت فيه وأن كل مكرها سيكون في نحرها، وأنها ستذوق وبال أمرها وتكون عاقبة أمرها خسرانا، وأن أهل فلسطين المسلمين سيحاسبون السلطة وكل من اشترك في هذه الجريمة حسابا عسيرا. ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في الأرض المباركة - فلسطين

 

{imagonx}017/1/maskoob{/imagonx}