الجمعة 25 شوال 1432 هـ                                     23/9/2011 م                                   رقم الإصدار: ص/ب ن-95/011

 

بيان صحفي

عباس يؤكد في منظمة الجور على تنازل السلطة عن معظم أرض فلسطين المباركة لليهود

 

تطبيقا لمقولته السابقة في العقبة بأنه سينهي عذابات اليهود، خطب عباس مساء اليوم الجمعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الظالمة مؤكدا على تنازل السلطة الفلسطينية عن معظم فلسطين لليهود مقابل اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية وهمية هزيلة على ورق مصقول بأموال الدول التي أوجدت كيان يهود وأمدته بالمال والسلاح والقرارات الدولية الظالمة، دولة  تحت الاحتلال في حدود المحتل من عام 67 على الأكثر أي على أقل من عشرين في المئة من أرض فلسطين المباركة.

 

ونحن في حزب التحرير أكدنا مرارا وتكرارا أن منظمة التحرير منذ إنشائها لم توجد للتحرير وإنما أوجدت من أجل التفريط والتنازل عن فلسطين لليهود، وها هي المنظمة وسلطتها الهزيلة تؤكد مرة تلو الأخرى على صدق ما نقول، وإن كانت تغلف تنازلاتها بورق برّاق لامع يعمي أبصار الجهلة والمُضَلَّلين {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}، وتتغنى باحتفالات بهلوانية بما حققته من "انتصار عظيم" عسى أن تغطي سوأتها. إن المنظمة والسلطة تمارس على الناس تضليلاً فظيعاً بإخفائها عنهم الكوارث التي ينطوي عليها التوجه للأمم المتحدة، من اعتراف بدولة اليهود وإقرار بشرعيتها، وما يتبع ذلك من تفاصيل.

 

والغريب العجيب أن المنظمة وبعدها السلطة حينما وقَّعت على اتفاقيات أوسلو الخيانية ودخل رجالاتها أرض فلسطين تحت حراب الاحتلال، احتفلت هي وأوباشها ومن ضُلل من أبناء فتح أو أجبر على الاحتفال باتفاقيات أوسلو الخيانية، وصورت لأهل فلسطين والمسلمين على أنها حصلت على دولة وحررت أرض فلسطين من الاحتلال، وها هي اليوم تطالب بالاعتراف بدولتها المزعومة تحت الاحتلال حتى يتحمل الاحتلال مسئولياته تجاه هذه الدولة، بعد أن كانت السلطة رفعت الأعباء السياسية والأمنية والمالية عن الاحتلال تحت مسمى التحرير الكاذب، بل إن السلطة أصبحت حامية للاحتلال.

 

إن عباس وسلطته استمرؤوا الخيانة والتضليل والكذب وتزوير الحقائق، فاتفاقيات التنازل سموها تحريرا، وتثبيت كيان يهود والتأكيد على شرعيته في الأمم المتحدة سموه اعترافا بشرعية دولة فلسطين، والتنسيق الأمني مع الاحتلال لحماية جنوده ومستوطنيه عدّوهُ محافظة على مصالح الناس، وساعدهم في هذا الإفك والتضليل والتزوير أنظمة الجور في العالم الإسلامي، المتسلطة على رقاب المسلمين، فهذه الأنظمة أنشأت المنظمة وتخلَّت عن فلسطين وأهلها بحجة أن هناك من يمثلهم، وساعدهم أيضا الإعلام الضالّ المضلّ وكتاب ومشايخ باعوا آخرتهم بدراهم معدودة وبدنيا غيرهم من يهود وصليبيين حاقدين على الإسلام والمسلمين وطامعين في أرض فلسطين.

 

إن محاولات أمريكا وأوروبا ويهود نفخ الروح في سلطة عباس الميتة وصناعة أمجاد لعباس ومن حوله من المفرطين، خديعة مكشوفة لا يمكن أن تنطلي على أهل فلسطين ولا على الجماهير المليونية التي تحتشد في ميادين التحرير مطالبة بالقضاء على كيان يهود وتحرير فلسطين كاملة من الاحتلال اليهودي الكافر.

 

وإننا في حزب التحرير في طليعة حراك أمة الإسلام الرافض لوجود كيان يهود، نؤكد على أن فلسطين أرض باركها الله وربطها بعقيدة المسلمين في القرآن الكريم {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى، الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}، ونؤكد على أننا نحث الخطى عاملين في الأمة ومعها من أجل أن تستعيد الأمة سلطانها وقرارها السياسي لتبايع إماما يقودها بشرع الله لتحقيق وعده سبحانه ورسوله الكريم بقتال اليهود المحتلين حتى ينطق الحجر والشجر: يا مسلم يا عبد الله هذا خلفي يهودي تعال فاقتله، وحينها يحرر المسجد الأقصى المبارك وتحرر فلسطين كاملة من دنس الكافرين ويومئذ يفرح المؤمنون بوعد الله ونصره.

 

(ويَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبا)