نص الكتاب الذي سلّمه شباب حزب التحرير لمحافظ بيت لحم إثر ممارسات السلطة التعسفية ضد شباب الحزب

قبل أيام من تنظيم شباب حزب التحرير لوقفتهم الاحتجاجية في بيت لحم ضد إجراءات السلطة التعسفية، سعى شباب الحزب بكافة الوسائل لكشف حقيقة ممارسات الأجهزة الأمنية، فخاطبوا الجهات المعنية علّها أن تتدبر في أمرها وتعيد النظر في تصرفات جهاز الأمن الوقائي ومديره الذي لم يراع إلاًّ ولا ذمة. غير أن كل تلك الإجراءات لم تلاق آذاناً صاغية فكان المحافظ بذلك مناصراً لهذه الأجهزة دافعاً بها نحو مزيد من البطش والقمع والغوغائية.

نضع هذا الكتاب بين أيدي القراء ليتأكدوا أن السلطة تصر دوماً على التصرف بفرعونية وتعسف وتدوس على قوانينها عندما يتعلق الأمر بحملة الدعوة للإسلام ودولته، وليؤكد ذلك انفصالهم التام عن أهل فلسطين.

غير أن السلطة بتصرفاتها هذه لم تتعظ ولم تتعلم الدرس بعد، فشباب حزب التحرير أقوياء بربهم كالجبال الراسيات، وكل إجراءات السلطة لن تفت في عضدهم ولن تعيقهم عن حمل الدعوة والمضي فيها.

نص الكتاب:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة محافظ محافظة بيت لحم المحترم...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما آن لحالة الفوضى والفلتان والتعدي التي يقوم بها مدراء وعناصر الأجهزة الأمنية أن تنتهي؟!! أم يظنون أن الناس عبيدٌ لا كرامة لهم...؟!!  أم أن حالة الذل التي تعيشها أجهزة السلطة أمام الاحتلال تريد تجريعها لأهل الأرض المباركة فنراها تستأسد على الناس وتفر من أمام جيش الاحتلال ولا تتصدى لعدوانه وعدوان مستوطنيه؟!!!

إنكم تعلمون أن مدير جهاز الوقائي في محافظة بيت لحم "حجازي الجعبري" قد تجاوز القانون في مصادرته لسيارة مهند السباتين من الشارع العام واحتجازها داخل مقر جهاز الأمن الوقائي... وتعلمون أيضا أن هذا ليس التعدي الأول إذ سبق لعناصر الوقائي الاعتداء على الناس وعلى حملة الدعوة بالضرب أثناء اعتقالهم والتعذيب في مقراتهم... في محاولة لكسر شوكة الناس واسكاتهم وتكميم أفواههم.

وكنا نظن أنه عنده بقية من مروءة فيعيد السيارة إلى صاحبها بعد أن علم أن والديه يقصدان الحج وفي داخلها جوازات سفرهما.

وعلى كل حال... لقد وصلت تهديدات لأخينا مهند السباتين، ووصلت تسريبات من هنا وهناك تتحدث عن محاولات لإلصاق تهمة التحريض على القتل والحرق التي أعقبت جريمة القتل البشعة التي حصلت في بيت لحم قبل أكثر من شهر، وتسريبات أخرى تقول إن سيارة مهند تم فتحها داخل المقر والعبث بها ...

وعليه،

إنكم تدركون أن قضية مهند سياسية وعلى خلفية حمله لدعوة الخير وواضح لديكم أن حجازي الجعبري يتصرف بعيدا عن القانون وبشكل شخصي مستغلا موقعه، ولذلك فإنا نحملك ـ بوصفك الوظيفي ـ ونحمل حجازي الجعبري والسلطة المسؤولية الكاملة عن أي اعتداء يتعرض له أخونا مهند، وإن أية محاولة لتلفيق التهم إليه هي محاولة مكشوفة وهي سابقة خطيرة لها ما بعدها... وتتحملون أي تلف يلحق بالسيارة ومحتوياتها... وفوق هذا فإن إبقاء السيارة محتجزة وفي داخلها جوازات سفر والديه هو عمل مقصود لابتزاز أخينا مهند وهذا لن نقبل به على الإطلاق.

والآن القضية بين يديك آملين انهاءها بشكل كامل خلال يومين، فنحن بعد غروب شمس يوم الإثنين 17/8/2015 إن لم تحل بشكل كامل فإننا سنعتبر التهديدات والتسريبات التي وصلتنا حقيقية وعلى ضوئها سنشرع بما يلزم من خطوات لكشف هذا الأمر وفضحه أمام الرأي العام ونحن لا نقبل المساومة أو التسويف...

وفي الختام:

إننا نحذركم عذاب الله وغضبه، قد تكونون في غفلة عنه ولكن الله ليس غافلا عنكم قال تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الله غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ* مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ)

ولتعلم السلطة وأجهزتها أن عزة الإسلام التي في صدورنا تأبى علينا أن نذل لغير الله تعالى، وسنمضي قدماً لإقامة دين الله في الأرض لنخرجكم ونخرج الناس جميعاً من ظلمات الظلم وأحكام الطاغوت إلى نور الإسلام وعدله... في ظل خلافة على منهاج النبوة كما بشر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحزب التحرير وشبابه ما زادهم بطش الأنظمة وقمعها إلا قوة ومضاء ... وهو ما جعل الناس يلتفون حولنا ويناصرون دعوتنا... وبإذن الله تعالى سيبقى صوت الإسلام في الأرض المباركة قوياً حتى يأذن الله بنصره وفرجه وعندها لن ينجو كل المجرمين(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ).

هداك الله لما فيه صلاح أمرك في الدنيا والآخرة

 

1 ذو القعدة 1436هـ                                                                                                                حزب التحرير

الموافق 16/8/2015م                                                                                                      الأرض المباركة فلسطين