ضمن الفعاليات الكثيفة التي ينظمها حزب التحرير في فلسطين بمناسبة الذكرى الـ93 لهدم الخلافة تحت شعار: (المسجد الأقصى يستصرخ الأمة وجيوشها لإقامة الخلافة وتحرير الأرض المباركة)، عقد حزب التحرير في قطاع غزة الثلاثاء 27/5/2014 مؤتمرًا جماهيريًا في المنطقة الوسطى على شارع صلاح الدين، بعنوان "الخلافة محررة للأرض حافظة للعرض حامية للمسلمين"، شهد عددا من الفعاليات والكلمات بخصوص قضية فلسطين والأقصى وعلاقتها بالخلافة، ووجهت خلالها رسائل سياسية لأهل فلسطين وللمسلمين عامة ..

افتتح المؤتمر الذي حضره الآلاف بعد القرآن الكريم بكلمة لعضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين المهندس إبراهيم الشريف تخللها التكبير، وجه فيها الشريف نداءً وتحذيرًا من السكوت عن مشاريع بيع فلسطين قائلاً: (فلسطينُ تناديكمْ يا أهلَ الأرضِ المباركةِ، تستغيثُ بكمْ أيها الأحرار: لا تسكتوا عن بيعي، لا توكلوا أحدًا ببيعي، أمامَ اللهِ سأشكوكم ::  سكوتُكم خيانةٌ .. سكوتُكم جريمةٌ..  سكوتُكم يضيُّعُني ..)، ثم تعهّد بأن يبقى حزب التحرير محافظًا على فلسطين قائلاً :(عهدًا لن تمرَ مؤامراتُ البيعِ إلا فوقَ أجسادِنا .. لن تمروا أيها المتآمرون .. لن تمروا ..)، وأطلق صرخة قال فيها: (نقف معكم اليوم على شارع صلاح الدين الأيوبي ونقول: القدس التي حررتها يا صلاح الدين بالدماء تضيع اليوم بالمفاوضات مقابل منصب ووزارة..)، وشدد في النهاية على أهمية دور أهل فلسطين "عبر التمسك بها كأرض مقدسة وليست كحق فردي وعقاري، و ذلك عبر التصدي بلا هوادة لمشاريع الاستعمار التصفوية".

ثم ألقى الأستاذ محمد الهور كلمة بعنوان: "القضية الفلسطينية يحييها الإسلام، وتقتلها العلمانية، والمفاوضات هي الطريق الثابت والوحيد للتفريط فيها"، أكد فيها على ضرورة إرجاع البعد العقدي الإسلامي لقضية فلسطين مستشهدًا بما قاله رابين بضرورة إبعاد الإسلام عن القضية بقوله: (سأحاول أن أعمل ما في وسعى، لفصل المسائل الدينية عن صراعنا مع الفلسطينيين)، واعتبر أن مقتل قضية فلسطين كان في التعامل القومي والقطري معها، واختزالها بالبعد الوطني، معتبراً أن الثابت الوحيد لدى أصحاب المشروع الوطني هو المفاوضات ثم المفاوضات.

 ثم وجه نداءه لأهل فلسطين "دوسوا بأقدامكم كل مشاريع التفاوض مع يهود، وانزعوا الشرعية عن كل المفاوضين، الذين أُشربوا في قلوبهم الخضوعَ للقوانين الدولية، والانقيادَ للإرادة الأمريكية، وكفوا أيدي العابثين بمسرى رسول الله r".

وكان للأخت أم عبد الله كلمة مؤثرة تحت عنوان: "الخلافة حافظة للعرض"، تحدثت فيها عن بعض المشاريع التي تهدف لإفساد المرأة وامتهانها، ومدى الانحدار الذي وصلت له في ظل الأنظمة الحالية التي تقمع وتقتل وتغتصب النساء لا فرق بين هذه الأنظمة وبين المحتل الأجنبي لبلاد المسلمين، ومما قالته وألهبت به مشاعر الحاضرين وأبكت بعضهم- حتى اندفع أحد الشعراء واقفًا وارتجل أبياتا من الشعر الحماسي- قالت:

"أقبل أمير المؤمنين قد جفت الأحداق.

أقبل أمير المؤمنين يا من يثأر لعرض الحرائر،

أقبل أمير المؤمنين يا من يطعم أطفالهن الجياع,

أقبل أمير المؤمنين يا من يواسي دمعات الثكالى،

أقبل أمير المؤمنين يا من يضمد جراح المستضعفات،

أقبل أمير المؤمنين يا من يذيق الروس والأمريكان واليهود وأشياعهم ما ينسيهم وساوس الشيطان ..."

ثم كانت كلمة الدكتور حسن حمودة بعنوان "الخلافة حامية وحافظة للمسلمين" استعرض فيها نماذج من حماية المسلمين وحفظهم من قبل دولة الخلافة، وحفظها لأهل الذمة عبر التاريخ دون تفرقة بينهم وبين أي فرد من أفراد المسلمين، وإغاثتها لغير رعاياها كما حدث من حماية لايرلندا من مجاعة فرضتها بريطانيا، وإنقاذها لملك فرنسا من الأسر، مقارناً حال حكام اليوم الذين يسفكون الدماء ويسلبون الثروات من شعوبهم بحال الخلفاء، ومقارنًا واقع النظام الرأسمالي بنظام الإسلام وكيفية ظلم الرأسمالية للرعية على حساب حماية الأغنياء والتفاوت الضريبي الذي هو جزء من تفاوت التوزيع الذي يحمي الأغنياء ولا يرحم الفقراء.

ثم أختتم المؤتمر الجماهيري بدعاء مؤثر أمن عليه الحضور بتفاعل كبير، وكان الانفضاض مليئًا بتفاعل الناس وإعلان تأييدهم للخلافة وشوقهم إليها، هذا وقد احتوى المؤتمر الجماهيري على فقرتين إنشاديتين، إضافة إلى قصيدة مؤثرة ألقاها الدكتور أبو ميسرة بعنوان "نداء" ألهب بها مشاعر الحضور، فعلا هتافهم بعودة الخلافة ومطالبة الجيوش بتحرير فلسطين وإنقاذ المسجد الأقصى وإقامة الخلافة.

{imagonx}014/5/M-Gaza{/imagonx}

{imagonx}014/5/Gaza_m{/imagonx}