رايات الإسلام والهتافات المطالبة بالخلافة وتحرير المسجد الأقصى

تؤجج المشاعر في مدينة الظاهر بيبرس قاهر المغول

 

     احتضنت الظاهرية مدينة القائد المظفر الظاهر بيبرس قاهر المغول في معركة عين جالوت الشهيرة، مؤتمراً حاشداً لحزب التحرير، عقده الحزب ضمن فعالياته في الذكرى الثالثة والتسعين لهدم الخلافة تحت شعار "المسجد الأقصى يستصرخ الأمة وجيوشها لإقامة الخلافة وتحرير الأرض المباركة"، وحضره أهل المدينة والمناطق المجاورة، وصدعت في المؤتمر أصوات التكبير والتهليل والهتافات المطالبة بالخلافة وتحريك الجيوش لتحرير المسجد الأقصى وسائر فلسطين وأهلها من أسر الاحتلال، ورفعت رايات الإسلام ولواء الرسول صلى الله عليه وسلم الأبيض. 

تحدث عضو المكتب الإعلامي للحزب الدكتور مصعب أبو عرقوب عن مآسي المسلمين في فلسطين وكافة بلاد الإسلام وعن الجرائم التي ترتكب بحق المسلمين وأهل فلسطين والأقصى بعد هدم الخلافة، وقال للحاضرين، "بالرغم من ذلك كله ها نحن هنا نحتشد ونزرع الرعب في قلوب أعداء الأمة قبل إعلان الخلافة ...لأن اليأس دب في قلوبهم من هزيمتكم ...بعد كل ما اقترفوه من جرائم في حق امة الإسلام....ها هي امة الإسلام تنتفض من جديد وتعلي الصوت في الميادين لتقول "الأمة تريد خلافة إسلامية".

وأضاف أبو عرقوب "سنوصل رسالتنا من هنا رغما عن التعتيم الإعلامي ورغما عن فضائيات الضرار ...لأننا سنعلي صوتنا ليصل كل بيت وسنحتشد في كل مدينة وقرية بكم ومعكم...ليصل صوت الأمة التي تصرخ وتعيد وتردد "الأمة تريد تحرير فلسطين" .

وشدد أبو عرقوب على تحرير فلسطين بقوله "فإننا نرى الخلافةَ تحررُ الأقصى وتقتلعُ كيانَ يهودَ من جذوره لأننا نحتكم لشرع الله ..فلا نرى إلا تحريكَ الجيوش لتحرير فلسطينَ حلا، ومَن يرى غير ذلك الطريقِ الشرعيِّ فقد زاغ عن طريقِ الحقِّ واتّبع خارطةَ الطريقِ الأمريكية وهرطقاتِ الرباعيةِ وشعوذاتِ كارترَ ووعودَ كيري واوباما".

 

فيما تحدث الأستاذ خليل أبو مصعب عن فاجعة سقوط الخلافة على يد عميل الكفر مصطفى كمال أتاتورك، تلك الفاجعة التي أزالت كيان الأمة السياسي ( الدولة الإسلامية ) دولة الخلافة التي كانت رمزا لقوة المسلمين وعزتهم ورفعة شأنهم وعلو مجدهم، تلك الدولة التي أوصلت الإسلام والمسلمين إلى الصين وروسيا والأندلس، التي أزالت من الوجود دول الطغيان والشر فارس والروم،

 وأضاف "لم نجتمع لنبكي مجدا فقدناه بل لنقرع الآذان فتعيها آذان واعية ويزداد وعيها على حقيقة هي أن  الخلاص لهذه الأمة لا يكون إلا بالخلافة، فها هو الكفر ودوله يعيث في بلاد المسلمين فسادا لم تعرف البشرية مثيلا له ويكفي للدلالة على ذلك ما يفعله المجرمون في أفغانستان والعراق والشام ومصر وليبيا واليمن وغيرها من ديار الإسلام وعلى وجه الخصوص ما يعيثه يهود فسادا في الأرض المباركة فلسطين وفي الأقصى فوقه وتحته وحوله.

وخاطب الأستاذ خليل الأمة وجيوشها بقوله "ها هو الأقصى يستصرخكم ويستغيثكم لتنصروه وتغيثوه فتزيلوا عنه رجس ودنس يهود وسلطانهم وها هو حزب التحرير الذي انطلق بدعوته للخلافة من الأرض المباركة من المسجد الأقصى يستنصركم أن تنصروه وتقيموا معه الخلافة التي بشر بها نبيكم فتعودوا لقوتكم وعزتكم ومجدكم وتجيّشوا الجيوش لتحرير الأرض المباركة لتنالوا شرف إنفاذ قضاء الله في إساءة وجوه يهود وتتبير ما علو فتكونوا في مقام سيدنا عمر فاتحها ومقام صلاح الدين محررها ومقام عبد الحميد حافظها".

 

وقد وجه الشبل مؤيد خضيرات كلمة إلى شباب الأمة، وقال "الشباب أغلى ما تمتلك الأمة، الأمم بصفة عامة تمتلك مقدرات كثيرة: مقدرات مالية، مقدرات عسكرية، مقدرات جغرافية، مقدرات إستراتيجية، لكن أغلى ما تمتلك الأمة من المقدرات هي المقدرات الإنسانية، والشباب أغلى هذه المقدرات فأنتم الذين عوّل عليكم رسولكم بقوله :"نصرت بالشباب" وقد عجبت لهكذا حال كيف يقبله من انتسب إلى خير أمة أخرجت للناس !! كيف يرضى من أعزّه الله بهذا الدين وأكرمه بهذه الرسالة أن لا يكون عاملا مخلصا مجدّا لتغيير حال الأمة هذا إلى حال يليق بها وبرسالتها وبإرث أراق سلفنا دماءهم زكية طاهرة لأجله؟؟".

{imagonx}014/5/Zaheria{/imagonx}

26/5/2014