بسم الله الرحمن الرحيم

 كتاب مفتوح من حزب التحرير / ولاية باكستان

 إلى أقارب الضباط في القوات المسلحة الباكستانية وأصدقائهم حتى يبلغوه لهم

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية!

 إننا في حزب التحرير/ ولاية باكستان نخاطبكم كحزب سياسي عالمي مبدؤه الإسلام، غايته معلومة عندكم، وهي العمل لاستئناف الحياة الإسلامية من خلال إقامة الخلافة الثانية الراشدة على منهاج النبوة. ونحن نعمل على تحرير المسلمين من هيمنة القوى الاستعمارية وعلى رأسها أمريكا، ونعمل بجدية وتفانٍ في باكستان لأنها من بلاد المسلمين القوية، وفيها المقومات التي تؤهلها لأن تكون نقطة ارتكاز لدولة الخلافة على منهاج النبوة ابتداء، وعندها القدرة على توحيد بلاد المسلمين في دولة واحدة قوية.

 نخاطبكم ونحن نعلم مقدار قدرتكم، فعندكم القدرة التي تمكنكم من تحديد مسار باكستان، داخليًا وخارجيًا؛ داخليًا يتمثل بقدرتكم على إعطاء النصرة التي من خلالها يُحكم بالإسلام، وذلك في غضون ساعات، وهذا ما فعله أسلافكم في السلاح، الذين نصروا النبي محمداً . أما خارجيًا، فأنتم تقودون أقوى القوات المسلحة في العالم الإسلامي، وواحدة من القوى الأكثر كفاءة في العالم بأسره، وهذه القوة هي المفتاح لتمكين باكستان من رسم خارطة المنطقة، فضلًا عن التأثير على الساحة الدولية.

 نخاطبكم الآن في وقت حرج، حيث يتم تنفيذ الخطة الأمريكية لباكستان وأفغانستان والهند، الخطة التي تمثل خطرًا جسيمًا على الإسلام وأمن المسلمين وأموالهم وأعراضهم.

 أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية!

 إن الخطة الأمريكية لمنطقتنا تتضمن دعم التفوق الإقليمي الهندي، والحدّ من قدرات باكستان، والقضاء على العقبة الرئيسية أمامها، وهي مشروع الخلافة على منهاج النبوة. ففي التاسع من نيسان/أبريل 2016م، قال وزير الدفاع الأمريكي (آشتون كارتر)، في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، قبيل زيارته للهند التي استغرقت ثلاثة أيام، قال: "لدى الولايات المتحدة جدول أعمال للعالم كله بالنسبة للهند، حيث لدينا أجندة تغطي جميع القضايا، في حين تقتصر العلاقة مع باكستان حول قضايا الإرهاب وأفغانستان".

 نعم، إن أمريكا لديها "جدول أعمال عالمي" مع الهند، لذلك تعمل على توسيع قدرات الهند النووية، بما في ذلك بناء مفاعلات نووية جديدة، والحصول على تكنولوجيا الصواريخ الحساسة من خلال (نظام مراقبة تكنولوجيا القذائف). والولايات المتحدة تعزّز من تطلعات الهند السياسية العالمية، بما في ذلك إدراجها كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتعزيز علاقاتها مع البلدان الإسلامية ذات النفوذ الأمريكي (مثل السعودية، وإيران)، هذا إلى جانب فتح الولايات المتحدة أبواب أفغانستان أمام الهند بما لم يسبق له مثيل، بالتنسيق والتعاون الكامل مع عميلها أشرف غاني، الذي أعلن بلا خجل أن أفغانستان "البيت الثاني" لنارندرا مودي!

 علاوة على ذلك، فقد عملت أمريكا - ولا تزال - على إضعاف المسلمين باعتبارهم عقبة أمام تفوق الهند. ولتوفير الدعم للهند، أذعن مشرف لمطالب الولايات المتحدة بدفن قضية كشمير، ووصف الذين يقاتلون من أجل تحريرها بـ"إرهابيين". أما الآن، فقد ضمنت الولايات المتحدة أن لا تقوم باكستان بأي رد مناسب على انتهاكات الهند المتكررة على خط السيطرة بين البلدين، بل أكثر من ذلك، حيث ضمنت تعاون باكستان مع الهند لمكافحة "الإرهاب"، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية، ففي السابع من حزيران 2016م، وخلال اجتماعهما الذي استمر ساعتين، طالب الرئيس الأمريكي (باراك أوباما) ورئيس الوزراء الهندي (ناريندرا مودي) باكستان بـ"تقديم الجناة في هجمات بومباي الإرهابية، التي كانت في عام 2008م و2016م، للعدالة". أما بالنسبة للجنرال رحيل، فقد كان يستجيب لمطالب الولايات المتحدة في عهد كياني، حيث كان المسئول عن إعادة النظر في العقيدة العسكرية للجيش الباكستاني، وقد تجسد ذلك في "الكتاب الأخضر" الذي أزال التركيز على اعتبار الهند العدو اللدود، وبالتالي تم إضعاف المسلمين باعتبارهم عقبة أمام تفوق الدولة الهندوسية.

 أما بالنسبة لإزالة عقبة البرنامج النووي الباكستاني من طريق التفوق الهندي الإقليمي، فقد أذعن مشرف لمطالب الولايات المتحدة بالسماح للمخابرات الأمريكية باستجواب العلماء النوويين الباكستانيين، وقام بإحالتهم إلى التقاعد مبكرًا، وبهذه الخطوة شلّت البحوث التي كانت جارية حينها، وهي بحوث أساسية لتطوير القدرات النووية. أما الآن، فإن الولايات المتحدة تطالب بالتخلص من العناصر الأساسية لقدراتنا النووية، ففي شهادته التي أدلى بها في السادس والعشرين من آذار/ مارس 2016م، علّق وكيل وزارة الخارجية لضبط التسلح والأمن الدولي الأمريكي (روز غوتيمويلر) بشأن الأسلحة النووية التكتيكية في باكستان التي تمثل تهديدًا خطيرًا لأي تقدم هندي، بقوله: "... نحن حقًا قلقون جدًا حيال هذا، ومخاوفنا معروفة، وسوف نستمر في الضغط عليهم حول ما نعتبرها الجوانب المزعزعة لاستقرار برنامج الأسلحة النووية على أرض المعركة".

بالفعل فإن لدى أمريكا أجندة محدودة مع باكستان، تقتصر على تكرار مطالبها لكم أيها الضباط في القوات المسلحة بشكل عام، وللمخابرات الباكستانية على وجه الخصوص، للحفاظ على مصالحها في مكافحة "الإرهاب" واحتلال أفغانستان. ففي مقال نشرته صحيفة "آتلانتيك" في الخامس والعشرين من تموز/يوليو 2011م، تحت عنوان "المخابرات الباكستانية من الداخل"، كشف كاتبه ستيف كليمونز عن رسالة كاملة للمدير العام السابق لجهاز المخابرات الباكستانية (أسد دوراني)، كتب فيها: "بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لم توافق طالبان على طلبنا بتسليم أسامة بن لادن، وإن كان ذلك في بلد ثالث، لأسباب ليس لنا انتقادها. وقد عرضت المخابرات الباكستانية بعد ذلك تطهير البلاد من أي مغامر فيها، فيما يعرف بمرسوم: (مطاردة أي شخص يقاوم العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان لإرساله إلى الجحيم)".

 وبعد أن شهدت الولايات المتحدة تمكُّن المسلمين من اقتلاع الاحتلال السوفيتي، أصبحت تخشى على نفسها من احتلالها لأفغانستان، وهكذا، أذعن عميلها مشرف لمطلبها بالسماح للمخابرات الأمريكية باستجواب ضباط المخابرات وإذلالهم، وإحالة بعضهم إلى التقاعد القسري والإقامة الجبرية، وإخضاع آخرين محبين للإسلام وعندهم الجرأة على تحدي الخطط الأمريكية إلى المحاكمة العسكرية. علاوة على ذلك، فقد أذعن مشرف لمطالب الولايات المتحدة بتسهيل عمل شبكة ريموند ديفيس من المخابرات الأمريكية والجيش الخاص التابع لها، للتحريض على القيام بهجمات ضد قواتنا المسلحة، باسم المسلمين من منطقة القبائل، وكذلك بالسماح للطائرات بدون طيار بالقيام بهجمات على أرضنا، لمساعدة قواتنا في المناطق القبلية على القضاء على المقاومة التي تقاتل ضد الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان. ثم أذعن كياني للمطالب الأمريكية بالتضحية بالآلاف من قواتنا المسلحة لمؤازرة العمليات العسكرية الأمريكية، بدلًا من توجيهها لاجتثاث البنية التحتية الأمريكية البغيضة. والآن يذعن الجنرال رحيل لمطالب الولايات المتحدة بتخطي جميع الخطوط الحمراء، التي لم يجرؤ حتى مشرف وكياني على تخطيها، وهو قتال شبكة حقاني التي بثت الرعب في قلوب القوات الأمريكية الجبانة والمدججة بالسلاح في شمال وزيرستان.

 هذا بالإضافة إلى استغلال الولايات المتحدة لنفوذ الاستخبارات الباكستانية بين المسلمين في المناطق القبلية لإجبارهم على الدخول في متاهة المفاوضات، وذلك لإيجاد نصر موهوم للجيش الأمريكي، النصر الذي لم يمكنه تحقيقه بنفسه على أرض المعركة لأكثر من عقد من القتال.

 أما بالنسبة لأولئك الذين يرفضون المحادثات الأمريكية، فإن هجمات الطائرات بدون طيار تكون لهم بالمرصاد، مما يمس بسيادتنا، التي ليس لها حظ أكثر من احتجاج ضعيف الإرادة من قبل الجنرال رحيل. وعلى غرار الموقف الضعيف لكياني على الهجمات الأمريكية على أبوت أباد وصلالة ونقطة التفتيش، فقد كان موقف الجنرال رحيل مشابهًا له في الاجتماع الذي جمع بينه وبين سفير الولايات المتحدة لدى باكستان (ديفيد هيل)، في 25 من أيار/مايو 2016م، حيث قال رحيل شريف في اللقاء بأن "مثل هذه الأفعال التي تنتهك سيادتنا تضر بالعلاقات بين البلدين، وتأتي بنتائج عكسية لعملية السلام للاستقرار الإقليمي". وهكذا يكون الرد ضعيفًا في الوقت الذي يحتاج الحزم والضرب بقوة حتى لا تحلم الولايات المتحدة بتكرار مخالفاتها.

 منذ زمن مشرف، سعت أمريكا لإنهاء ارتباط المسلمين العميق بالإسلام، الذي شحذ هممهم على مدى قرون للقتال في سبيل قضيته، وحكم شبه القارة الهندية كلها، وهو أكبر عقبة أمام الخطة الأمريكية. لذلك فإن قمع الإسلام في باكستان هو مسألة حياة أو موت للنفوذ الأمريكي في المنطقة. وباستخدام "خطة العمل الوطنية" من بين وسائل أخرى، ضمنت أمريكا تضييق الخناق على "حرية التعبير" ذات الطابع الإسلامي في وسائل الإعلام والتعليم المختلفة، وتم وصفها بأنها "خطاب الكراهية"، و"تطرف" و"إسلاموية"، كما تم اعتقال آلاف المخلصين من العلماء والسياسيين الذين يدعون للجهاد ضد الاحتلال الأمريكي لأفغانستان، وممن يدعون لعودة الخلافة على منهاج النبوة إلى باكستان. وضمن الإذعان للمطالب الأمريكية، تعمل القيادة الحالية بشكل كامل، ومعها الاستخبارات الباكستانية والعسكرية، على تطهير القوات المسلحة من الضباط المحبين للإسلام، فضلًا عن الاضطهاد والاعتقال والاختطاف والاستجواب والتعذيب الشديد للذين يدعون للإسلام بشكل عام، وللذين يدعون لإقامة الخلافة على منهاج النبوة على وجه الخصوص. وردًّا على ما جاء في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في السادس من كانون الأول/ ديسمبر 2015م للحد من إسلامنا، تحت شعار "محاربة التطرف"، اجتمعت القيادة العسكرية الباكستانية في 22 من كانون الأول/ ديسمبر 2015م، وأعلنت إذعانها الكامل للمطالب الأمريكية بإعلانها مساعدة الحكومة في محاربة "التطرف"!

 أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية!

 لقد حذّركم حزب التحرير مرارًا وتكرارًا من حماقة الخضوع لمطالب الولايات المتحدة، فقد حذّركم في عهد مشرف من أن الاستسلام لمطالب الولايات المتحدة بالتخلي عن كشمير سيعزّز من الهيمنة الإقليمية الهندية، وقد حذّركم في عهد كياني من أن مطالب الولايات المتحدة لمواجهة المقاومة القبلية تستنزف قوانا داخليًا وتحرق بلدنا في أتون حرب مدمرة، وأن أعداءنا هم المستفيدون الوحيدون منها. والآن يحذّركم حزب التحرير من السماح للقيادة الحالية بالإذعان لمطالب الولايات المتحدة، التي تهيئ الهيمنة الإقليمية الهندية، وتحدّ من قدرات باكستان، وتقمع الإسلام، وفي ذلك مهلكة لنا.

 اعلموا أنه على الرغم من محاولة الجنرال رحيل النأي بنفسه عن سياسية مشرف وكياني، إلا أنه يسير على خُطاهم بالضبط، في الخضوع التام للمطالب الأمريكية. واعلموا بأن الخضوع للمطالب الأمريكية لن يجلب الأمن أو الرخاء للمسلمين، بل سيجلب المزيد من الخراب فقط. والولايات المتحدة تحرّض على الاضطرابات والنزاعات لتبرير تدخلها في المناطق التي ترغب في الهيمنة عليها. ثم إنه عندما كانت الولايات المتحدة مستعدة للقيام بهجمات عسكرية، استخدمت قواعدنا الجوية، والممرات البحرية والجوية لشنّ

 هجماتها، وعندما احتلت أفغانستان، استغلت ثروات المسلمين في المنطقة، مما أعاق الاقتصاد بشدة. وبعد ذلك عندما واجهت الولايات المتحدة مقاومة عنيفة ضد احتلالها، طالبت المسلمين بقتال بعضهم بعضًا. وفي كل مرحلة، تطالب أمريكا باستخدام قوة المسلمين ضد المسلمين، وذلك للسيطرة عليهم جميعًا، سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا. قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ﴾، وقال سبحانه أيضًا: ﴿إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُواْ لَكُمْ أَعْدَآءً وَيَبْسُطُواْ إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ﴾.

 أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية!

 حزب التحرير يدعوكم للإطاحة بالقيادة الخائنة التي تعصف بنا من خلال إذعانها لأمريكا، فصغّرتنا أمام أعدائنا وألحقت بنا الضرر. ومسئوليتكم الجماعية ليست حماية الخونة في القيادة العسكرية والسياسية من الذين يلبون جميع المطالب الأمريكية، كلا، بل واجبكم هو حماية الإسلام وبلاد المسلمين، وهذا لا يمكن تحقيقه عمليًا إلا بالخلافة على منهاج النبوة. واليوم لا توجد دولة الخلافة على منهاج النبوة في العالم، التي تتحدى وحشية أمريكا وإجرامها وتوحد المسلمين في دولة واحدة قوية. واعلموا أن دولة الخلافة على منهاج النبوة فقط ستعمل منذ اليوم الأول على توحيد المسلمين وتقويتهم وإلغاء حدود الكفار البغيضة. واعلموا بأن الرجل القوي الحقيقي الذي نحتاجه اليوم هو الخليفة الراشد، الحاكم الذي يحكم بالإسلام، وهو من سيجمع المسلمين في المنطقة القبلية والقوات المسلحة في قوة واحدة ضد الجيش الأمريكي، فيهزمونه شر هزيمة، وهو من سيفضح المنافقين من بين صفوفكم، ويبث الرعب في قلوب أعدائنا الجبناء الذين يعجزون عن مواجهة المقاتلين ضعفاء التسليح في كشمير وأفغانستان. إنه الخليفة الراشد الذي سيخلع نفوذ الولايات المتحدة والمفسدين في باكستان، ويغلق السفارة الأمريكية وقنصلياتها، ويعتقل المخابرات الأمريكية والجيش الخاص التابع لها ويطردهم. والخليفة الراشد هو الذي سيعمل على توحيد جميع بلاد المسلمين في دولة واحدة قوية.

 لذلك أيها الضباط الأعزاء، انظروا إلى عاقبة طاعة هؤلاء الموالين لأمريكا، حيث يحذّر الله سبحانه وتعالى من طاعة الطغاة، قال عز وجل: ﴿وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّىٰ إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾. ليس فرعون وحده الذي أغرقه الله، بل أغرق جيشه كله عقابًا على طاعته فرعون في خطيئته بتحدي رسالة الله سبحانه وتعالى. وهكذا، حذارِ من الوقوف مع الخونة في الحملة الصليبية ضد أنفسكم وضد من أقسمتم على حمايتهم، حذارِ من خسارة الآخرة للحصول على مكاسب دنيوية من الخونة من قيادتكم. بل اعملوا على كسب دعوات الأمة بأكملها لكم من خلال العمل من أجل نصرة الأمة ونصرة أنفسكم، بإعطاء النصرة لحزب التحرير، بإمرة العالم الجليل ورجل الدولة الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشتة، لإعادة إقامة الخلافة على منهاج النبوة. واعملوا على كسب نصرة الله سبحانه وتعالى لكم على الأعداء وتحرير المظلومين، فالله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾.

 

التاريخ الهجري :15 من رمــضان المبارك 1437هـ

التاريخ الميلادي : الإثنين, 20 حزيران/يونيو 2016م

حزب التحرير    

ولاية باكستان

للمزيد من التفاصيل