التاريخ الهجري     24 من صـفر 1436                                                                                                          رقم الإصدار:  PR14076

       التاريخ الميلادي     2014/12/16م

 

بيان صحفي

حزب التحرير / ولاية باكستان يدين المذبحة التي راح ضحيتها أطفال أبرياء في بيشاور

كفى ثم كفى! أنهوا الوجود الأمريكي في باكستان (رأس الأفعى)

(مترجم)

 

اليوم، 16 من كانون الأول/ ديسمبر 2014م، قام مسلحون بمهاجمة مدرسة الجيش العامة، وتنقلوا بين الفصول الدراسية، ما أسفر عن مقتل العشرات، حتى تجاوز العدد أكثر من مائة، معظمهم من الأطفال!

 

1- حزب التحرير يدين هذه الجريمة البشعة لقول الله سبحانه وتعالى: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾.

 

2- حزب التحرير يؤكّد للمسلمين بأن مثل هذه المجازر الوحشية تنظمها المخابرات الأمريكية من أجل تحقيق أهدافها في المنطقة. ومن هم على اطلاع في البلاد يعلمون جيدا أن المخابرات الأمريكية قد تسللت إلى بعض الحركات القبلية منذ عدة سنوات، وأنها تحرض الجاهلين منهم على تصويب بنادقهم نحو صدور إخوانهم المسلمين، وليس على رؤوس الصليبيين الذين يحتلون أفغانستان. إن الأعمال الوحشية، مثل قتل الأطفال، هي نتيجة مباشرة للسياسات الخارجية الأمريكية، وتحديدا سياسة الصراع الخفي والعمليات "السوداء" السرية، التي تنتهجها أمريكا، وتمارسها الاستخبارات والجيش الخاص التابع لها في جميع أنحاء العالم، لإيجاد حالة من انعدام الأمن و"الفوضى الخلاقة"، حتى يستخدم النظام وسادتُه بعد ذلك هذه الأفعال الوحشية من أجل تبرير العمليات العسكرية في المناطق القبلية للناس، والتي تحتاج إليها أمريكا لوقف من يقاوم احتلالها لأفغانستان.

 

3- حزب التحرير يتوجه إلى مسلمي منطقة القبائل، الذين يقاتلون بإخلاص ضد الاحتلال الأمريكي في أفغانستان، ويقول لهم بأنه يجب عليهم استنكار هذه المذابح، وعدم السماح للمغرّر بهم من بينهم ممن يجهلون الإسلام بالتحدث نيابة عنهم، فهؤلاء يمهدون الطريق لتنفيذ خطة أمريكا بعصيانهم الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم. لذلك يجب عليكم منع مثل هذه المجازر التي تعود بالنفع على أمريكا، وتجعل المسلم يناصب أخاه العداء. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا»، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا نَنْصُرُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ نَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَأْخُذُ فَوْقَ يَدَيْهِ» رواه البخاري.

 

4- حزب التحرير يدين سماح النظام للولايات المتحدة بالتواجد على أرضنا، وتنظيم مثل هذه الهجمات. فمن جهة يدّعي النظام بأنه يحارب عملاء أمريكا من خلال العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش في المناطق القبلية، ومن جهة أخرى يسمح بالوجود الأمريكي الضخم على أرضنا، وبارتكاب العمليات الإجرامية. وهذا هو السبب في أنه حتى عندما ألقي القبض على بعض الخونة والجواسيس الأمريكيين، مثل ريموند ديفيس ويوجين جويل كوكس، تم إطلاق سراحهم فورا، وسبب هذا التناقض الصارخ هو أن النظام لا يهتم لدماء الناس ولا لدينهم ولا لأوامر الله سبحانه وتعالى. ومعاناتنا وخسائرنا الهائلة في الأرواح والممتلكات هي نتيجة مباشرة لتحالف النظام مع أعدائنا، وإلقائه المودة لهم، وإيجاده ملاذا آمنا لهم في بلدنا، والسماح بأن تكون يدهم العليا فوق رؤوسنا، بالرغم من أن الله سبحانه وتعالى يقول: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنْ الْحَقِّ﴾.

 

5- حزب التحرير يتوجه إلى المخلصين في القوات المسلحة ويقول لهم: إنكم أنتم الذين بأيديهم القدرة المادية لإبطال الباطل، وإحقاق الحق الذي أمر به الله سبحانه وتعالى، فاقطعوا رأس الأفعى، وطهّروا باكستان من جميع مظاهر الوجود الأمريكي، بإغلاق السفارات الأمريكية والقنصليات، فهي حصون وقلاع وليست بنايات دبلوماسية، واطردوا الأعداء الذين يجوبون البلاد طولا وعرضا وينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله ويسعون في الأرض الفساد، واطردوا الدبلوماسيين الأمريكيين وعلى رأسهم السفراء، وامنعوا أي نشاط للعملاء السريين والمخابرات التابعة للولايات المتحدة.

 

واعلموا أن هذه الأمور ستتم فقط بإعطائكم النصرة لحزب التحرير، لإعادة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة لهذه الأرض الطاهرة النقية (باكستان).

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

للمزيد من التفاصيل