بسم الله الرحمن الرحيم

خبر وتعليق

علماء السعودية يصدرون بيانَ نصرةٍ لغزة

الخبر:

نشر موقع الجزيرة نت بتاريخ 8 شوال 1435هـ الموافق 4 أغسطس بياناً ل (80 عالما وداعية من السعودية يدعون لنصرة غزة).

 

التعليق:

أكد مجموعة من العلماء والمشايخ أن العدوان على قطاع غزة كشف المتصهينين العرب من الساسة والمثقفين والإعلاميين، داعين علماء الأمة إلى نصرة المظلومين، والسعي لكف الظالمين وردعهم أيا كانوا، وبيان الحق في هذه النازلة دون تردد أو تباطؤ.

 

وقد وجه البيان ست رسائل للأمة الإسلامية وواجبها تجاه غزة وما يحدث فيها من مذابح وقتل وحصار.

 

فالرسالة الأولى: (إلى أهلنا الصامدين في غزة،....ونوصيهم بأن يتسلحوا بالصبر والتقوى وعبادة الله.)

 

الرسالة الثانية: (نوجهها إلى المجاهدين المرابطين في الثغور، الذين أذهلوا الصهاينة، بل العالم كله، فما لم يستطع العدو انتزاعه منكم في ساحة المعركة فلا تسمحوا له بأن ينتزعه في المفاوضات السياسية.)

 

الرسالة الثالثة: (لعموم المسلمين، ....النصرة والعون والاجتهاد في رفع الظلم بما يمكن من الأسباب، ومن أعظم ذلك التوجه إلى الله تعالى بالدعاء والقنوت في جميع الصلوات، والمسارعة في إغاثة أهل غزة وإعانتهم ماديا ومعنويا بكل أنواع المساعدة... والتقصير في ذلك من أسباب الفتنة والفساد، ... وها نحن نشهد في هذه المعركة القوى الكبرى في العالم لدعم ربيبتهم دولة العدو الصهيوني، كما في إعلان مجلس الشيوخ الأمريكي دعم القبة الحديدية بمبلغ 225 مليون دولار.)

 

الرسالة الرابعة: (إلى علماء الأمة ودعاتها، ونذكرهم فيها بمسؤوليتهم العظيمة أمام الله عز وجل في نصرة المظلومين، والسعي لكف الظالمين وردعهم أيا كانوا، وبيان الحق الواجب في هذه النازلة دون تردد أو تباطؤ، وأي خير فيمن يرى أشلاء المسلمين تتناثر ودماءهم تسيل أنهارا، وهو بارد القلب ساكت اللسان؟!

إن المعول على العلماء والدعاة من أمتنا كبير، وإننا نعيذهم بالله من وعيده عز وجل ووعيد رسوله صلى الله عليه وسلم لمن كتم العلم والحق، أو شارك في التلبيس على المسلمين وأعان على المسلمين وأعان الظالم ولو بشطر كلمة.)

 

الرسالة الخامسة: (نوجهها إلى المتصهينين العرب، الذين يشمتون بالمقاومة ويشوهون صورتها. ونقول للمسلمين جميعا: لقد كشفت غزة عن الوجه القبيح لهؤلاء المنافقين من الساسة والمثقفين والإعلاميين، ونؤكد أن أكثر هذه المواقف المخزية ليست مجرد مناكفة لفصيل سياسي فحسب، بل خيانة للأمة، وسقوط في مستنقع التبعية والولاء للأعداء المحاربين.)

 

الرسالة السادسة: (إلى حكومات المنطقة، ونخوفهم بالله فيها من التواطؤ مع العدو الصهيوني، وخذلان المسلمين المظلومين المستضعفين، لقد كنا نسمع منكم فيما مضى الشجب والاستنكار، وها نحن الآن نرى بعضكم يتخلى حتى عن هذا القدر البارد، بل ويظهر خذلانه وتعاونه الصريح مع العدو، ونحن نحذركم من الظلم وعواقبه.) كما تم مطالبة الحكومة المصرية بسرعة فتح معبر رفح بصفة دائمة، وكسر الحصار الظالم.) انتهت الاقتباسات.

 

إن هذا البيان من المخلصين من علماء بلاد الحرمين يدل على أن الخير في أمة الإسلام لا ينقطع ولا يمكن للعملاء المتصهينين من أمثال آل سعود وغيرهم الوقوف أمام أمة الإسلام إذا ثارت، وانتفضت لتستعيد كرامتها وحياتها التي رسمها الله لها.

 

ونقول لعلماء الأمة أصحاب البيان إن نصرة أهلنا بغزة تكون بتحريك جيوش المسلمين التي صدأت أسلحتها ويجب أن توجه هذه الأسلحة لأعداء الأمة ونصرة للمستضعفين من المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها. إن مشكلة فلسطين وغزة، هي نتيجة طبيعية لغياب سلطان الإسلام وتحكم الكفار وأذنابهم في رقاب المسلمين منذ هدم الخلافة وتمزيق دولتهم الواحدة إلى دويلات هزيلة تابعة لا وزن لها، ولحل مشكلة فلسطين وجميع مشاكل المسلمين بشكل جذري فلا بد من إرجاعها إلى أصلها، وهو توحيد المسلمين في دولة واحدة، إمامها واحد، وحربها واحدة وسلمها واحدة وعدوها واحد وكيانها واحد وجيشها واحد، جسد واحد، خلافة إسلامية واحدة إذا اشتد الخطب على أهل جزء منها تحركت لها باقي الأجزاء بعدتها وعتادها حتى تحقق النصر وتبرئ الذمة وتحيي الأمة، فتعيدها كما كانت خير أمة أخرجت للناس، وعندها فقط يبلغ ملك هذه الأمة مشارق الأرض ومغاربها كما زوي لرسول الله الذي لا ينطق عن الهوى..

 

عن ثوبان رضي الله عنه قال، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله تعالى زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها...» رواه أحمد.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

محمد بن إبراهيم - بلاد الحرمين الشريفين

 

21 من شوال 1435

الموافق 2014/08/17م