التاريخ الهجري           15من رمــضان 1434

التاريخ الميلادي           2013/07/24م

رقم الإصدار:   1434هـ/ 70

بيان صحفي

يا نساء مصر المسلمات!

لن تتحقق رغبتكن في عيش في ظل الإسلام إلا بقيام دولة الخلافة!

(مترجم)

أفادت وكالة رويترز والجزيرة أن أعدادا كبيرة من النساء تظاهرن في القاهرة يوم الأحد21 من تموز وذلك ضد ما جرى من قتل لثلاث نساء في يوم الجمعة 19 تموز أثناء مشاركتهن في تظاهرة مؤيدة لمرسي في مدينة المنصورة. وقد طالبت المعتصمات القيادة العسكرية المصرية بإعادة مرسي إلى سدة الحكم. هذا وقد قُتلت النساء أثناء اشتباكات وقعت بين أنصار الرئيس مرسي ومعارضيه.

إن القسم النسائي للمكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير يؤكد على النقاط التالية فيما يتعلق بالأحداث والتطورات السياسية المقلقة في مصر:

(1) إننا ندين وبشدة قتل المسلمين الأبرياء وسفك دمائهم. وإن الإسلام ليمقت ويستنكر بل ويحرم كليا العنف بين المسلمين وإلى أبعد الحدود. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سباب المسلم فسق وقتاله كفر"

(2) ونقول لأخواتنا العزيزات الحبيبات في مصر، إن قضية العيش والاحتكام لشريعة الإسلام التي تحملنها لقضية نبيلة عظيمة حقا. لكنها لن تتحقق أبدا عبر الانخراط في نظام علماني أثبت الزمن مرة تلو الأخرى أنه نظام حارس حام للكفر مسخر لخدمة وحفظ مصالح العلمانيين وقوانينهم لا غير. إنكن عبدات مخلصات لله تعالى تُحببن دينكن حبا عظيما عميقا فلا تقبلن بنظام الكفر الديمقراطي الذي يتناقض في أصله وجوهره مع عقيدتكن كمؤمنات وذلك لكونه يضع أحكام البشر فوق أحكام الله رب البشر.

(3) إن وجهة نظر الإسلام في شرعية وجود الحاكم وببساطة تستند إلى حكمه بالإسلام والتزامه بتعاليم الله المتعلقة بنظام الحكم في الإسلام حصرا. وهذا يجعل من منصور حاكماً يجب خلعه، وكذلك يؤكد على أن مرسي لم يحكم بالإسلام على حد سواء! لكونهما يدافعان عن النظام الجمهوري العلماني ويتعهدان بالمحافظة على الاتفاقيات غير الإسلامية مع (إسرائيل). إن الديمقراطية أثبتت أنها خنجر في ظهر هذه الأمة، فهي نظام فاسد فشل في توفير وتأمين الاستقرار الاقتصادي والكرامة والأمن لمسلمي مصر وبقية المسلمين حول العالم، وهي نظام فرقة وانقسام يعمل على بث بذور الفرقة والنزاع والشقاق بين الناس مثبتا فشله في خلق الوئام والانسجام والوحدة في المجتمع، وهي فوق ذلك نظام فاقد للمصداقية فقد أثبتت أحداث مصر الحالية وغيرها في دول العالم الأخرى التي لا تعد ولا تحصى أنها (أي الديمقراطية) قابلة للتلاعب بها بل ولتجاهلها والإطاحة بها على يد أولئك الذين يدافعون عنها ويناصرونها إذا ما تعارضت مع مصالحهم السياسية.

(4) إننا ندعو أخواتنا العزيزات في مصر لنبذ الديمقراطية وتبني الدعوة للخلافة حصرا، فهي النظام الوحيد الذي سيطبق الإسلام فورا تطبيقا كاملا وشاملا، والذي سيحقق لكُنَّ أهداف الثورة الحقيقية من العدالة السياسية، والأمن الاقتصادي، والكرامة. وإننا ندعوكن لدعم ومناصرة حزب التحرير في عمله لإقامة الخلافة، تحت إمرة المجتهد القائد والعالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة. فهو حزب يتبنى دستورا إسلاميا صرفا ويمتلك حلولا إسلامية شاملة للمشاكل الكثيرة التي تعاني منها مصر وباقي بلاد المسلمين اليوم، وهي حلول قابلة للتطبيق الفوري.

((إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) [النور:51]

د. نسرين نواز

عضو المكتب المركزي لحزب التحرير

للمزيد من التفاصيل