التاريخ الهجري      25 من رجب  1434                                                                        رقم الإصدار:        34/68

التاريخ الميلادي    2013/06/04م

بيان صحفي

النظام في الأردن يبحث في معان عن هيبة لا يملكها أصلاً!

 

صرّح رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور بأن "الملك طلب منه فرض هيبة الدولة على مدينة معان" بحسب صحيفة السبيل 02/06/2013م، وقد أتبع ذلك وزير داخليته بقوله "إن الأمن والنظام سيفرض بالقوة العقلانية"، ونقول للنظام إن معان كما غيرها تعاني من التهميش والفقر والبطالة وانعدام الرعاية وضعف الخدمات الصحية وغير الصحية، فهل تستعمل قوتك العقلانية في رعاية شئون الناس وحل مشاكلهم؟ وهل تستعمل قوتك العقلانية في ملاحقة الفاسدين الكبار الناهبين لقوت أبناء معان وغير معان؟

إن العقلانية تقتضي أن يعطى كل صاحب حق حقه، وأن يقتص من الظالم القوي قبل الضعيف، وأن ترد المظالم إلى أهلها، وقبل ذلك أن ترتفع يد الفتنة التي يمدها النظام من تحت الطاولة ليضرب الناس بعضهم ببعض، فإذا اشتعلت الفتنة بدأ ببطش الناس وإرهابهم ليفرض هيبة لا يملكها، لأن الهيبة تنتج طبيعيا من كون النظام يستند إلى العقيدة التي يعتنقها الناس، فتكون الطاعة والانضباط ناتجين عن كون القوانين والأنظمة منبثقة عن قناعات الناس، وإلا فإن الانضباط يكون ببث الرعب والخوف من القمع والتنكيل، وهذا ما يفعله النظام في الأردن، ومهما فعل فلن يكون له هيبة أو انتماء عند هذه الأمة الكريمة، قال تعالى: ((مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ)) [سورة فاطر].

أيها المسلمون في الأردن،

إن ما يفعله النظام في مدينة معان من إرهاب وتخويف وإلقاء للقنابل المسيلة للدموع بشكل عشوائي، والدفع بالمظاهر الأمنية بشكل مبالغ فيه، لكسر أَنَفَةِ أهل معان الذي تأباه نفوسهم، هذه التصرفات من النظام تزيد الأمور سوءا وتدفع بالوضع إلى ما لا تحمد عقباه، وإننا نذكركم بعظم حرمة دم المسلمين وقوله صلى الله عليه وسلم: "لَا يَزَالُ الْمَرْءُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا" وإن النظام في الأردن لا يأبه لكل ذلك، فخذوا على يديه قبل أن يرديكم في المهالك، وحينها لا ينفع الندم.

قال تعالى: ((ومَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)).

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

ولاية الأردن

للمزيد من التفاصيل