بسم الله الرحمن الرحيم

أيّها المسلمون في بنغلاديش! إن كنتم ساعين للتخلص من قتلة المسلمين،

فعليكم بالطاغية الشيخة حسينة، وأقيموا دولة الخلافة على أنقاضها

 

في مشهد آخر من مشاهد الظلم والخيانة، تطلق عميلة الصليبيين الإمبريالية (الشيخة حسينة) العنان لظلمها ووحشيتها، فتقوم في جوف الليل المظلم بالهجوم الوحشي على مئات الآلاف من المسلمين الذين كانوا متجمعين في منطقة شبلى/دكا؛ في 6 من مايو/أيار 2013م، حيث كانوا معتصمين للاحتجاج على الإهانات ضد الإسلام وضد رسول الله (صلى الله عليه وسلم). حيث قامت قوة مشتركة مجهزة تجهيزاً جيداً بالسلاح الناري، مكونة من أكثر من 10,000 عنصر من الشرطة، وفرقة التدخل السريع، وحرس الحدود، في حوالي الساعة 2:30 صباحاً -وبأمر من حسينة- بإطلاق آلاف الطلقات النارية على المسلمين الأبرياء من كل الاتجاهات، في نمط يحاكي طريقة الصليبية الأمريكية في غزوها للعراق وأفغانستان. وكان حصيلة هذه الجريمة البشعة، أن جُرح الآلاف من المسلمين، وقُتل 2500-3000 شخص بدمٍ بارد.

 

ونحن في حزب التحرير ندين بشدة هذه الهجمة الشرسة والمشينة على العلماء -ممن يخشون الله- ونسأل الله أن يتقبلهم من الشهداء.

 

أيّها المسلمون، من الذين كانوا حاضرين في شبلى/دكا!

إنّ واجبكم من الآن فصاعداً يتمثل في تبنّي العمل الجاد لإقامة دولة الخلافة في حركتكم، فهو الواجب الّذي كافح نبينا الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) من أجله، النبي الّذي ضحيتم بدمائكم دفاعاً عن شرفه، فلقد بذل رسولنا الكريم حياته كلها لإقامة الدولة الإسلامية، والعمل على توسيعها. إنّ دولة الخلافة هي وحدها الّتي ستضع حداً وبشكل دائم للأذى المتكرر للإسلام ولرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وهي وحدها الّتي ستنتقم من حسينة لدماء الشهداء الزكية. لذلك ومن دون تأخير، وقبل فوات الأوان، بادروا بالإطاحة بعدوة الإسلام حسينة، وارفعوا أصواتكم عالياً بهتافات تدعو لإقامة دولة الخلافة، فرددوا هتافات من مثل: (الانتقام لدماء الشهداء يكون بالخلافة)، (الخلافة هي الطريقة الوحيدة للتحرير)، (الخلافة هي أم الفروض)، (الخلافة سنة رسول الله)، (الخلافة إجماع الصحابة). قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ"، (صحيح مسلم).

 

نحن في حزب التحرير، نؤكد للعلماء المخلصين، من قادة حركة الاحتجاج، أنّ مجزرة السادس من مايو/أيار، قد وضعتكم -كورثة للأنبياء- أمام مسؤولية كبيرة، فالمسلمون الذين نزلوا إلى الشوارع -متغلبين على الخوف وعلى جميع العقبات- خرجوا للتضحية بدمائهم الزكية فقط من أجل حبهم للإسلام ولرسول الله (صلى الله عليه وسلم)، لذلك كونوا أولياء لله سبحانه وتعالى وللمؤمنين، ولا تسمحوا بإهدار هذه الدماء الزكية لصالح أيٍّ من أحزاب الحكم، من رابطة عوامي وحزب الشعب البنغالي، فلا تمكّنوهم من التمسك بالسلطة أو من الوصول إليها ثانيةً. فمن هذه اللحظة فصاعداً قودوا حركتكم نحو الحل الشرعي والوحيد، من خلال تحويلها إلى حركة تسعى إلى استعادة الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة، فإن لم تفعلوا ذلك، فستكونون قد فرطتم في الأمانة التي اؤتمنتم عليها، ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)).

 

أيّها الناس!

نحن نعلم أنّكم مثل إخوانكم الذين كانوا في شبلى/دكا، فأنتم أيضاً تشعرون بالغضب من هجوم حسينة وحلفائها العلمانيين -الذين يتشدقون بحرية التعبير- على الإسلام وعلى شرف النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)؛ ونحن نعلم بأنّ غضبكم على حسينة لا يقتصر على هذا الاعتداء وحده، فأنتم قد حملتم على مدار السنوات الأربع الماضية آلام مجزرة حرس الحدود، ولا زالت دماؤكم تغلي في عروقكم بسبب الفساد، والتضخم الجامح، وحصة السوق، والاحتيال الحكومي، ووفاة أحبائكم في انهيار مصنع الأزياء في مبنى "رنا بلازا"، فإلى متى ستظلون صامتين على هذه الجرائم؟! اخرجوا إلى الشوارع مطالبين بالخلافة، وادعوا آباءكم وأبناءكم وإخوانكم وجميع أقاربكم من الضباط المخلصين في الجيش للإطاحة بحسينة ونقل السلطة إلى حزب التحرير.

 

أيّها الضباط المخلصون في الجيش!

إلى متى ستظلون جالسين صامتين في ثكناتكم؟ إنّ الناس يضحون بدمائهم الزكية من أجل الإسلام، وهم يرفضون حسينة ويكرهونها، فبدلاً من تنظيف بنادقكم وأنتم في ثكناتكم هبوا إلى مساعدة الناس، وأطيحوا حسينة بالقوة، فلا يفل الحديد إلا الحديد. إنّ واجبكم ليس حماية الديمقراطية، التي لا تُعنى إلا بحماية عرش حسينة الطاغية، عميلة الولايات المتحدة والهند قاتلة الناس، وقاتلة الضباط المخلصين منكم، بل واجبكم هو حماية الإسلام والمسلمين من طغيانها. فأنقذوا الناس من براثن فشل سياسة عوامي وحزب الشعب البنغالي، من خلال إزالة حسينة ونقل السلطة إلى حزب التحرير، حتى نتمكن من إقامة دولة الخلافة، حيث يُبايع أمير حزب التحرير، الشيخ عطاء بن خليل أبو الرشتة خليفةً للمسلمين، فيوحد الناس في البلاد، ويوحد الأمة الإسلامية، ويحمي شرف النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ، ويعاقب قتلة ضباط الجيش، ويحرر الجيش من هيمنة الولايات المتحدة والهند.

                         

27 من جمادى الثانية 1434                                                                                                                        حزب التحرير

الموافق 2013/05/07م                                                                                                                                ولاية بنغلادش

للمزيد من التفاصيل