التاريخ الهجري   03 من محرم 1434                                              رقم الإصدار:I-SY-77-22-024

      التاريخ الميلادي   2012/11/17م

بيان صحفي

أيها المسلمون في غزة:

رويبضات الجامعة العربية متآمرون عليكم كما هم متآمرون على ثورتنا في سوريا الشام!

تابعت دولة الطغيان (إسرائيل) مسلسلها الإجرامي بقصف المسلمين في غزة فسقط شهداء ودمرت بيوت، فتنادى أشباه الرجال من حكام رويبضات فيما يسمى "جامعة الدول العربية" جامعة العار والخذلان العربية، لا لتجييش الجيوش لتحرير الأقصى، وإنما لعقد جلسة في القاهرة، للنواح والعويل على دماء وآلام أهل غزة، متغافلين أن الثورات التي تجتاح المنطقة لن تترك لهم مساحة يلعبون بها ليكذبوا على شعوبهم كما كانوا في سابق العهد والأوان، متوهـمين أنه بزيارة بعض الوزراء المتربعين على ثورات بلادهم ستفكُّ عنهم الحساب، غير منتبهين أن ما تعهدت به لهم (إسرائيل) بإيقاف القتل والتدمير طوال ساعات زيارتهم يفضحهم ولا يغطي سوءاتهم، وهكذا كان. فيا للعار!

 

فيا أيها الرويبضات من حكام البلاد العربية وأذنابهم، أجمعتكم (إسرائيل) وفـرَّقكم بشار؟ أم عميت عنكم المجازر والمذابح المستمرة في سوريا والتي لا ينزل عدادها اليومي عن المائة والخمسين ضحية، فضلاً عن آلاف المشردين ومئات المنازل المدمرة، ورأيتم فقط ما سمح لكم سيدكم الغربي برؤيته؟ إن اجتماعكم الذليل هذا في جامعة الضرار ليس لله ولا لشعوبكم، وإلا لكنتم أمرتم بتسيير الجيوش لنصرة المسلمين في غزة وكل فلسطين، ولكنتم نصرتم أهالينا في سوريا الشام مصداقاً لقوله تعالى: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾. بل على العكس، فأنتم تديرون ظهوركم لآيات الله وتقبلون على أعدائه متوسلين عندهم أن يمنوا عليكم بمساعدتكم ولو ظاهرياً أمام شعوبكم، إن هؤلاء لا يريدون قتالاً لأعدائكم ولن يقدموا نصرة لكم، إن هؤلاء ينطبق عليهم قوله تعالى ﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ﴾

 

أيها المسلمون في بلاد الشام: إن ثورة الشام الأبية خبِرت هؤلاء الرويبضات وعلمت أنهم منتج فاسد، لا ينتج عنهم إلا تآمر وخذلان، فهم لا يجتمعون إلا على طاعة أسيادهم أعدائكم، ولا يتفرقون إلا حين تجب نصرتكم، قاتلهم الله أنــــَّى يؤفكون. وهؤلاء لو كانوا صادقين لرأت أرض الشام منهم خيراً، ولمنعوا سفاح دمشق عن إجرامه ولأخذوا على يده. ولكنهم كانوا أذناباً وعملاء لدول الكفر والطغيان، أمريكا ودول أوروبا، فأرسلوا لنا الدابي ليخذِّل عن بشار ويخذلَنا، فهل يظن هؤلاء أنهم يخدعوننا؟! لا ولله، لقد صدق الله العظيم حين قال في أمثالهم: ﴿وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾.

 

فيا أهلنا في غزة هاشم: إن أمتنا في لحظة مخاض عسير؛ لأن المولود هو، بإذن الله تعالى، دولة الخلافة الإسلامية التي ستقلع الرويبضات عن عروشها، والتي ستأتي بخليفة راشد محرر لكم ورافعٍ لراية العقاب على الأقصى، حينها فقط ستدرك أمريكا والغرب كله أن لو كانت تحسن التفكير والتدبير لما عادت الإسلام والمسلمين، ولما أمعنت بإطلاق يد بشار ونتنياهو في قتل أبناء الأمة الإسلامية الكريمة التي أكرمت أجدادهما من أهل الذمة، لكنهما ردوا الجميل بالقتل، فآن أوان أن يرتد عليهما وعلى من ورائهما إثم ما يصنعون. وحسبنا وعد ربنا ﴿ وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ. وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ ﴾.

 

رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

المهندس هشام البابا

للمزيد من التفاصيل