بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب مفتوح من حزب التحرير ولاية باكستان إلى طاغية أوزبكستان

السلام على من اتبع الهدى!

نرسل لك هذه الرسالة عبر بعثة أوزبكستان الدبلوماسية في باكستان.

إنّ أوزبكستان بلد إسلامي ويربطنا بشعبها المسلم أقوى أواصر المودة والرحمة، أواصر الإسلام. وقد شهد أجدادنا بزوغ فجر هذه الأمة المشرق عندما نهضت بالإسلام، وقد كانوا فرسانا حققوا بالإسلام الانتصارات تلو الانتصارات على الكفار، فأوجدوا منارات للمعرفة والعلم، ومن بين تلك المنارات مدينة بخارى، والتي أنجبت ابن هذه الأمة، الإمام البخاري، وهو أحد علماء الحديث الشريف، والآن يشهد المسلمون شعب أوزبكستان الشجاع وهو يكافح بصبر من أجل عودة الخلافة في هذه الأراضي من خراسان.

لذلك فإننا ندين جريمتك الأخيرة بحق العاملين للخلافة، وهي جريمة من بين الآلاف من الجرائم، فنحن نشجب سجنك لأخينا شوكت كريموف من شباب حزب التحرير، وتقصّد وضعه بين السجناء المصابين بالسل في عام 2002، كي يصاب بهذا المرض المعدي والفتاك. ونحن وبينما ندعو الله له أن يتقبله من الشهداء حيث استشهد في السابع والعشرين من رمضان من هذا العام (ليلة القدر)، فإنا ندعو العزيز الجبار أن يكون دمه لعنة عليك وعلى من ظلمه، واعلم أنّ رسولنا الكريم، صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ" (رواه البخاري).

ونؤكد لك بأنّ القوى التي تستمد منها إجرامك في مواجهة حزب التحرير، روسيا وأمريكا، مرعوبة من قرب قيام دولة الخلافة، فعلامات ولادتها شاخصة للعيان في جميع أنحاء البلاد الإسلامية، سواء في سوريا أم في غير سوريا، ونؤكد لك من بلد سابع أكبر قوات مسلحة في العالم، باكستان، أنه سواء أقيمت الخلافة هنا، على أعتاب دارك، أم في أي مكان آخر قبله، فإننا سنأتيك ونمسك بحلقومك ونجعلك عبرة لمن يعتبر. ونؤكد لك أنّ كل ما تبذله من جهود، بلسانك أو بيديك الآثمتين، لن تكون إلا أذى، وستكون سببا لعذاب شديد يصيبك أنت ومن ساندك في الآخرة، وسيسطع نور الإسلام في جنبات المعمورة عما قريب بإذن الله رغم أنفك وأنف أسيادك (( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )).

وإنك إن كنت تظن أنك بمنأى عن رياح التغيير، فأنت واهم، فأقرانك من المجرمين والفراعنة كانوا يظنون أنهم معمرون في الأرض وآلهة من دون الله، فأتاهم ما قدر الله لهم فباتوا إما هاربا وإما سجينا وإما قتيلا في أنابيب المجاري وإما مشوها، ومنهم من ينتظر مصيره الأسود الذي بات يراه قريباً.

فاسمعها منا جيدا يا كلب موسكو وواشنطن وارعوِ، قبل أن ترانا على أعتاب منزلك!

((إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا))

 

11 من شوال 1433

الموافق 2012/08/29م

 

حزب التحرير -  ولاية باكستان

للمزيد من التفاصيل