التاريخ الهجري     19 من محرم 1433                                                                    رقم الإصدار:  ح.ت.ي 102 

     التاريخ الميلادي     2011/12/14م

بيان صحفي

كسابقاتها، عنوان الحكومة الجديدة: مدُّ اليد للخارج طلباً للعون!

 

أدت في صنعاء يوم السبت الموافق 10 كانون أول/ديسمبر الجاري "حكومةُ التوافق الوطني" برئاسة محمد سالم باسندوه اليمينَ الدستورية أمام عبد ربه منصور هادي القائم بأعمال الرئيس.

وما إن فرغ هادي لتوه من الاجتماع بأعضاء الحكومة الجديدة، حتى سارع للّقاء بسفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بصنعاء وسفراء مجلس التعاون الخليجي، بحسب صحيفة الثورة الحكومية اليومية الصادرة في اليمن يوم الأحد الموافق 11 كانون أول/ديسمبر الجاري التي نقلت عن هادي قوله (نأمل أن يحصل اليمن على الدعم والمساعدة من قبل الدول الشقيقة والصديقة).

هذا وكان باسندوه بعد تكليفه بتشكيل هذه الحكومة قد سبق هادي في كلمة له في 29 تشرين ثانٍ/نوفمبر المنصرم أمام اجتماع مجلس التحالف الوطني الذي يرأسه بالقول (إنه أبلغ وزيري خارجية السعودية والإمارات أن اليمن في حاجة ماسة إلى دعم عاجل لقطاعي الكهرباء والبترول وأن الوزيرين وافقا على تقديم المساعدة لليمن في ذلك) بحسب ما أوردته صحيفة الأولى اليومية الصادرة في اليمن يوم الأربعاء 30 تشرين ثانٍ/نوفمبر المنصرم.

هذه الحكومة، وإن قام الإعلام الرسمي بتضخيم صورتها ووصفها بأنها فريدة الطراز، فإنها لا تختلف عن سابقاتها من الحكومات التي شكلت على مدى 49 عاماً منذ العام 1962م، وتشترك معها في عدم وجود رؤية سياسية واضحة ولا برنامج حقيقي للنهوض، وكل ما تعول عليه انتظار العون من الخارج، مما جعل اليمن، على غناه بثرواته المختلفة، لا يستطيع الوقوف على قدميه والاعتماد على مقدراته، وجعله مرتعاً لهيمنة دول الغرب الاستعمارية صاحبة الأموال التي ستتدفق عليه بصورة مباشرة أو بصورة غير مباشرة عبر وسائطها وأدواتها من البلدان الإقليمية.

إذا نظرنا إلى البلاد الإسلامية سنجدها على ضربين، الأول يمتلك أموالاً طائلة من مبيعات النفط يضعها في بنوك دول الغرب الاستعمارية "بترودولارات" ولا يستطيع الاستفادة منها أو سحبها حتى في أحلك الظروف، والآخر يطلب العون من تلك الدول الاستعمارية الغربية فتعطيه قروضاً ومنحا من أموال النفط المودعة في بنوكها كي تمكنها من إحكام السيطرة على جميع البلاد الإسلامية.

إلى متى ستظل البلاد الإسلامية رهينة لمخططات دول الغرب الاستعمارية؟! إن أموال المسلمين وثرواتهم يجب أن تستخرج وتبقى بين أيديهم؛ فإنها ستكفيهم وستزيد وستجعلهم يعيشون العيش الرغيد الذي يرضي رب العالمين إن أقاموا دولة الإسلام، قال تعالى: (وَابْتَغِ فِيمَا آَتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآَخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ).

إن إنهاء سيطرة دول الغرب الاستعمارية عن بلاد المسلمين لن يكون إلا بإقامة دولة الخلافة "كيان المسلمين السياسي" وتنصيب خليفة عليهم يبايع على الحكم بالإسلام؛ يرعى شئونهم بالإسلام ويوحّد بلادهم ويزيل الحدود التي صنعتها دول الغرب الاستعمارية إحكاماً للسيطرة عليها وإضعافاً وتفريقاً لنا وخدمة لأغراضها. خليفةٍ يعزهم بعد الذل ويحثو لهم المال حثوا، فقد ورد في مسند الإمام أحمد عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر أمتي خليفة يحثو المال حثوا لا يعده عدا". فسارعوا أيها المسلمون إلى العمل مع حزب التحرير لإقامتها.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

ولاية اليمن

للمزيد من التفاصيل