نقلت صحيفة "ذي استراليان" اليوم الثلاثاء عن حزب التحرير في استراليا الذي وصفته بالمتطرف إعلانه أن أسوأ الإرهابيين هم أمريكا وحلفاؤها وليس أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة، حيث قال: "إن أسوأ هجمات إرهابية وقعت في زماننا هي احتلال العراق وأفغانستان، حيث قتلت الولايات المتحدة وحلفاؤها مئات الآلاف من الأبرياء"، وأضاف الحزب قائلا: "إنّ هذه الحرب الإرهابية ما زالت مستمرة بدون هوادة، فالطائرات من دون طيار تقتل الأبرياء من الناس في باكستان، والقنابل تنزل على الآباء والأمهات والأطفال كالمطر في أفغانستان".
ونقلت الصحيفة عن الحزب توضيحه أنّ ابن لادن كان يقاوم اعتداء الدول الغربية على العالم الإسلامي، وكان يقاوم دعم الغرب للدكتاتوريين وجرائمهم المختلفة ضد الشعب الفلسطيني، وأنّ الإسلام لا يبيح استهداف الأبرياء من الناس، ولكنه أعطى كل شخص الحق في مقاومة العدوان الظالم.
ووجه الحزب انتقاده للغرب قائلا إنّ الحكومات الغربية تستخدم المعايير المزدوجة بشكل واضح، سعيا منها لتحقيق المكاسب السياسية والاقتصادية.
ووجه الحزب رسالة إلى السياسيين في استراليا، دعاهم فيها لأن يكونوا صادقين ومخلصين بدلا من التظاهر بالانتصار، حيث قال: "الحقيقة هي أنّ "الحرب على الإرهاب" قد منيت بالفشل المدوّي، خصوصا بعد إنفاق تريليونات الدولارات وموت آلاف الجنود وقتل آلاف الأبرياء من الناس، وأنّ العالم نتيجة لذلك لم ينعم بالأمن."
4-5-2011