نشرت مجلة "لندن ايفننغ ستاندرد" بتاريخ 12/4/2011 مقالا حول فوز شابين في انتخابات مجلس اتحاد طلبة جامعة في لندن، قالت أنّ لهم صلة بالتطرف، حيث جاء في المقال أنّ مجلس اتحاد الطلبة التابع لجامعة في لندن انتخب مسئوليْن اثنين كبار على صلة بمنظمة إسلامية متطرفة، وأضافت المجلة قائلة أنّ اتحاد طلبة جامعة "ويست مينيستر" انتخب الشابين على الرغم من الحظر الصارم على الجماعات الراديكالية من قبل الاتحاد الوطني للطلاب.
 
وقالت المجلة أنّ الطالب العربي جمال عكّي البالغ من العمر 26 عاما الذي انتُخب نائبا للرئيس في هذا الشهر، قام بتوزيع نشرات صادرة عن حزب التحرير، الحزب الذي قال رئيس الوزراء ديفيد كامرون بوجوب حظره لأنه "يسعى لتسميم عقول الشباب في بلادنا"، وأنّ السيد عكّي استخدم موقع "سكرايبد" للتواصل الاجتماعي لإيصال نشرات حزب التحرير التي تدعو للإطاحة بالأنظمة الديمقراطية، وإقامة نظام الخلافة التي وصفتها المجلة بالدولة الدينية العالمية المُدارة من قبل الملالي.
وأضافت المجلة أنّ السيد عكّي كتب في بيانه الانتخابي: "لقد كُنت طالباً نشيطاً سياسياً طوال فترة دراستي..... أنا مقاتل ولا أتراجع أبداً!".
 
وذكرت المجلة أنّ الشاب الذي ترشح في الانتخابات مع جمال هو طارق مهري البالغ من العمر 23 عاما، وقد فاز في انتخابات 1/4 كرئيس، وقالت أنّ نسبة المنتخبين كانت 13% من عدد الطلاب البالغ عددهم 23000 طالب. وأشارت المجلة إلى وجود مخاوف أيضاً بالنسبة لمعتقدات طارق الأيديولوجية، بسبب عضويته في جمعية "الأفكار العالمية" التي حظرتها الجامعة السنة الماضية، بسبب قيام الجمعية بدعوة مسئول وعضو حزب التحرير جمال هاورد ليحاضر في الطلاب. وأكدت المجلة أنّ السيد طارق كان قد أرسل رسائل ضد النظام الرأسمالي عبر صفحته على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، وأرسل أيضاً نشيدة عبر موقع "فيسبوك" بعنوان "الخلافة عائدة".
 
ونوهت المجلة إلى أنّ الاتحاد الوطني للطلاب كان قد فرض حظراً شديداً على حزب التحرير وسط مخاوف من تحويل الشباب إلى متطرفين، وأضافت أنّه عندما اكتشف رئيس الاتحاد الوطني للطلاب "آرن بورتر" أنّ السيد طارق والسيد جمال فازا في الانتخابات، اتصل برئيس جامعة ويست مينيستر "روبن لو" لإظهار قلقه.
 
وأشارت المجلة إلى أنّ رئيس الوزراء السابق توني بلير كان قد تعهد بحظر حزب التحرير بعد تفجيرات 7/7/2005 إلا أنّ الحزب ما زال موجودا إلى يومنا هذا.
 
وأفادت المجلة نقلا عن "آرون بورتر" قوله: "إنّ قوانيننا لا تسمح للأشخاص أو أعضاء المنظمات أو الجماعات التي تحمل آراء فاشية أو عنصرية الترشح للانتخابات أو المشاركة في المؤتمرات أو الاجتماعات أو أي نشاطات أخرى". وأضاف، أنّه بالنسبة للقضايا المتعلقة بالانتخابات في جامعة ويست مينيستر "سيُنظر فيها رسميا الشهر المقبل من قبل لجنة مختصة".
 
وذكرت المجلة أنّ السيد طارق فاز ب 1084 صوتا، وأنّ أقرب منافس له حصل على 742 صوت، أما السيد جمال فقد فاز ب 1132 صوتا وأنّ أغلبية المنافسين له حصلوا على 112 صوتا.
 
أما "جيمس براندون" وهو من كبار المفكرين في مؤسسة "كويليوم" لمكافحة الإرهاب قال: "إنّه لأمر مروّع أن تُعرف الجامعات وتكون تربة خصبة للإرهاب". وعلّق المتحدث باسم الجامعة قائلا: "إذا كان لدى طلابنا مخاوف من أنّ أعمال زملائهم الطلاب تتجاوز السلوك المقبول أو اللوائح القانونية، فإنّ لدينا الآليات المناسبة للتعامل مع هذه المخاوف".
انتهت الترجمة
 
إنّ هذه الأحداث وغيرها وتصريحات السياسيين والمثقفين في الغرب تُظهر حقيقة الديمقراطية من أنها بلطجية، وتدل على إفلاس النظام الديمقراطي، وتُثبت أنّ الديمقراطية ليست سوى شعار يستخدمه الغرب كغطاء لجرائمه التي عمّت وطمّت ربوع الأرض، ولتحقيق مصالحه ورغباته وشهواته.
 
نسال الله سبحانه وتعالى أن تكون نهاية هذا النظام على أيدينا، ليكون لنا شرف تخليص العالم من ويلاته وشروره.
15-4-2011