نشرت صحيفة "ذي نيوز" بتاريخ 13/4/2011، خبراً تحت عنوان حزب التحرير المحظور يعمل على تنظيم معرض ومظاهرات في لاهور، حيث قالت الصحيفة أنّ حزب التحرير الذي وصفته بالمحظور، يخطط لتنظيم عدة نشاطات ابتداءً من يوم الأربعاء، بما في ذلك معرض بعنوان "نظام الخلافة"، والذي يصفه الحزب النظام البديل الذي ينتظره العالم، وأكدت الصحيفة أنّ المعرض سيُعقد في نادي صحافة لاهور يوم الأربعاء، وسيُعقد في إسلام أباد ونادي صحافة كراتشي يوم الخميس، حيث سيتم عرض كتب وبيانات وفيديوهات وأقراص مدمجة تشرح وتُفصل نظام الخلافة.
وأضافت الصحيفة أنّ الاحتجاجات والمظاهرات ستكون النشاط الذي يخطط له الحزب بعد المعرض، وستحمل شعار "أخرجوا أمريكا وأزيلوا الحكام الخونة وأعيدوا الخلافة"، ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الحزب قوله يوم الثلاثاء: "أنّ أمواجا عاتية من التغيير قد انتشرت في جميع أنحاء الأمة، فشباب المسلمين نزلوا إلى الشوارع ضد حكام المسلمين الخونة والطغاة، وإن قصور هؤلاء الحكام الخونة بدأت تترنح من وقع أقدام المتظاهرين". وأضافت الصحيفة عن ممثل الحزب قوله، قرر الناس التخلص من قيد العبودية وأنّ جميع العالم الإسلامي يردد شعار "الشعب يريد إسقاط النظام"، وأنّ الأحداث أصبحت تقض مضاجع الحكام الخونة وأنّ الاستعمار يعلم جيدا أنّه إذا سارت هذه الدعوة في الاتجاه الصحيح، فإنّه لا يمكن لأحد أن يقف أمام إزالة نفوذ الاستعمار في بلاد المسلمين.
وأضاف ممثل الحزب:"إنّ الدول الاستعمارية الغربية استعبدت المسلمين عن طريق الدكتاتوريين الطغاة، واستغلتهم عن طريق الحكام الديمقراطيين، والمسلمون في باكستان قد ذاقوا مرارة النظامين، وهم يعلمون أنّ كلا الحصانين في هذه اللعبة السياسية يسخرهما الاستعمار لخدمته، وأنّ الرهان على أحد هذين النظامين سيكون في صالح الاستعمار فقط، من أجل ذلك يطالب المسلمون في باكستان بتغيير شامل، تغيير لا يطال الوجوه فقط، بل يتعداه إلى تغيير النظام، إنّ هذا التغيير بالذات سيكون مؤشرا على هزيمة الاستعمار".
وتساءلت الصحيفة، كيف ستكون ردة فعل الحكومة على نشاطات الحزب، خصوصا أنّ الحزب محظور في باكستان وممنوع من القيام بأية أعمال أو نشاطات له. وأشارت الصحيفة إلى أنّه عندما كان يُعلن في الماضي عن تنظيم مظاهرات واحتجاجات كانت الحكومة تعتقل قادة الحزب في مدن مختلفة.
وأكدت الصحيفة أنّ حزب التحرير يمارس سياسة اللاعنف ضد العنف. حيث نقلت عن وزير الداخلية رحمن ملك قوله في مناسبات عديدة في البرلمان، أنّ حزب التحرير والمنظمات الأخرى المحظورة لا يمكنها القيام بأية نشاطات داخل البلاد. وأضافت الصحيفة أنّ المراسل الذي كتب هذا المقال "مزهر توفيل" حاول الاتصال بوزير الداخلية للتعقيب على نشاطات حزب التحرير المخطط لها لكنه لم يتمكن.
13-4-2011