نشرت "مونتريال غازيتي" بتاريخ 15/11 تقريرا يتحدث عن التهديد الذي تشكله الجالية الإسلامية بشكل عام وحزب التحرير بشكل خاص على المجتمع الكندي، واليكم ترجمة بعض ما جاء في التقرير.
حذر التقرير الذي صدر عن الأمن القومي يوم الاثنين الماضي ممن اسماهم بإسلاميين يهدفون إلى بناء مجتمع موازي للمجتمع الكندي داخل كندا، والذي سيشكل خطرا على الديمقراطية والتعددية وسيضعفها ويجعل المجتمع الكندي أكثر عرضة للعنف.
ويضيف التقرير أنّه تم تسريب هذه الوثيقة السرية عن طريق صحيفة "ناشنال بوست" حيث أفادت الوثيقة أن الإسلاميين المتطرفين يدعون المسلمين الذين يعيشون في البلاد الغربية إلى عزل أنفسهم عن المجتمع والتزامهم فقط بأحكام الشريعة. ويحذر التقرير الوارد في مواقع الصحف قائلا: "مع أنّه لم يحدث أي استخدام للعنف، إلا أن بناء جاليات معزولة يمكن أن ينتج جماعات فيها قابلية التأييد للعنف". ويضيف التقرير "أقل ما يمكن أن يُقال في هذا الصدد أنّ وجود مثل هذه المجتمعات الصغيرة من شأنّه أن يضعف من تماسك الأمة الكندية".
 تمت كتابة التقرير من قبل "مركز تقييم التهديد الموحد" الذي يقوم بجمع المعلومات والتهديدات التي تشكل خطرا على الأمن القومي الكندي والمُكون من المخابرات الكندية والشرطة الفدرالية والجيش ووزارة الشؤون الخارجية ووكالات أخرى.
وحسب ما جاء في صحيفة "ناشينال بوست"، أنّه تم تداول هذه المعلومات داخليا بعد أن عقد حزب التحرير مؤتمره "بناء الخلافة الإسلامية" في مدينة "تورانتو" العام الماضي. "وتحديدا عند الكشف عن نظرتهم العالمية التي تتصادم مع العلمانية، وهو الوقت الذي بدأت فيه المنافسة على قلوب وعقول المسلمين المشتتين."
انتهت الترجمة
إنّ ما يقوم به حزب التحرير في الغرب عموما هو الحفاظ على المسلمين وعلى هويتهم الإسلامية، باعتبارهم جزءا لا يتجزأ من الأمة الإسلامية، وهذا العمل لا يروق للغرب ولا للسلطات الكندية، الذين يعملون على تذويب المسلمين ودمجهم في مجتمعاتهم المنحلّة.
والسبب الحقيقي الذي يخيف الدولة الكندية ويجعل فرائصها ترتعد والذي لم يُذكر في التقرير صراحة هو الأعمال التي يقوم بها حزب التحرير من أجل بناء الخلافة الإسلامية في العالم الإسلامي والتي ستطيح بحضارة الغرب ودوله وتنهي تحكمها واستعمارها للعالم بإذن الله.
20-11-2010