نشرت كل من صحيفة "ذي اوستريليان" و "ذي ديلي تلغراف" مقالاً للكاتبة سالي نيبر تحت عنوان "متشددون يعلمون الناس كيفية الحصول على دولة إسلامية في سيدني"، حيث قالت أنّ حزب التحرير الذي حث المسلمين في استراليا على مقاطعة الديمقراطية، يعتزم تنظيم حلقات تدريس في سيدني، تهدف إلى تدريب مناصري الحزب على كيفية الوصول إلى هدفهم المتمثل في دولة إسلامية عالمية، وأضافت أنّ الحلقات ستكون جزء من ورش عمل مكثفة تأتي كمتابعة للمؤتمر الذي حضره المئات من النشطاء الإسلاميين يوم الأحد الماضي، وستُعقد هذه الورش في نهاية هذا الأسبوع في "بانكس تاون" جنوب غرب مدينة سيدني.
 
وأكدت الكاتبة على وجود صدى الآن للدعوة إلى الخلافة في جميع إنحاء العالم الإسلامي، وقالت إنّ حزب التحرير في استراليا يدّعي أنّ هذه الورش ستتضمن عناوين لنظريات اقتصادية وسياسية إسلامية بالإضافة إلى الخطوات الضرورية لتطبيق الشريعة.
 
بعد ذلك ركزت الكاتبة على أنّ هناك خبراء أمنيون طالبوا الحكومة الفدرالية باتخاذ خطوات لكبح جماح نشاطات حزب التحرير، بالإضافة إلى إعادة النظر في إمكانية حظر الحزب في استراليا.
 
حيث قالت أنّ الرئيس السابق لمكافحة الإرهاب الدولي في الفرع الخاص للشرطة البريطانية، "نيك اوبريان" والذي يعمل حاليا كبروفيسور مساعد في مكافحة الإرهاب في جامعة "تشارلز سترست" قال: إنّ تأييد حزب التحرير للهجمات العسكرية على “إسرائيل” يعتبر مبررا لإعادة النظر في حظر الحزب، ثم قال "إن أي تنظيم يحاول أن يبرر قتل أي إنسان برئ، يكون قد تجاوز الحد، وأظن أنّ الكثير من الناس يعتبرون حزب التحرير قد فعل ذلك"، وأضاف "أعتقد أنّ هناك قضية جيدة جدا في استراليا للنظر بدقة فيما يقولونه، وبحث إن كان هناك دليل أو معلومات استخباراتية ضدهم، وإذا ما قررت الاستخبارات حظرهم، اعتقد أنّه يجب على الحكومة أن تستجيب لذلك".
 
وأضافت قائلة: أنّ الحزب لا يشجب ولا يستنكر الأعمال الإرهابية، وفي الوقت الذي يقول فيه حزب التحرير أنّه يعارض استخدام العنف خلال عمله للخلافة، فإنه يؤيد الذين يقومون بهجمات عسكرية ضد "إسرائيل" ويؤيد الهجمات على القوات الغربية في أفغانستان والعراق.
 
ثم عادت لتستشهد بما قاله معهد السياسة الإستراتيجية الاسترالية أنّ على الحكومة أن تبحث عن "جميع الخيارات القانونية" المتوفرة لديها لكبح جماح نشاطات حزب التحرير. حيث قال مدير برامج البحث في معهد السياسة الإستراتيجية الاسترالية "انثوني بيرغين"، هذا يتضمن تعديل قوانين التحريض على الفتنة، والتي جرّمت كل شخص يحث على مساعدة عدو هو في حالة حرب مع استراليا.
انتهت الترجمة
 
إنّ السبب الحقيقي الذي يجعل الغرب يبحث عن مبررات لحظر الحزب، هو إدراكهم أنّ الحزب يعمل بشكل جدّي على توحيد المسلمين في دولة واحدة ذات اقتصاد واحد وبإمرة خليفة واحد، وهم يرون رواج هذه الفكرة وتناميها بين المسلمين بأم أعينهم مما يجعل فرائصهم ترتعد عند سماعهم كلمة الخلافة، لأنّ الخلافة هي التي ستزيل الهيمنة الغربية عن رقاب المسلمين ومقدراتهم. وأما محاولة إلصاق تهم ما يسمى بالإرهاب واستخدام العنف بالحزب، فإنّها لا تعدو أن تكون محاولة لمنع وثني من يعمل للخلافة، التي ستقوم رغما عن الغرب وأذنابه. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
13-7-2010