بثت قناة
ريبورتاجًا حول حزب التحرير في إندونيسيا استغرق حوالي 3 دقائق، وركز على تأثير حزب التحرير في إندونيسيا وبين أن له مؤيديون كثر وأنه لا شيء يقف أمام تقدم حزب التحرير، ووصف الحزب بالمتشدد والمتطرف على حد زعم التقرير.
اسماعيل يوسطنو الناطق الرسمي لحزب التحرير في إندونيسيا بيّن أن محاربة الإرهاب عبارة عن ستار لمحاربة الإسلام وأن سياسة أوباما لا تختلف عن سياسة بوش حيث أن قتل المسلمين في العراق وأفغانستان جار على قدم وساق.
ونحن هنا نقول: إن فرية تقسيم الإسلام إلى متطرف ومعتدل هي فرية ابتدعها المستعمرون لجعل الصراع داخل الإسلام بعدما انهزم الفكر الغربي في المواجهة الفكرية مع الفكر الإسلامي.
فقد قامت الاستخبارات الأميركية باستنساخ مخططات كاملة استخدمتها في الحرب الباردة للتفريق بين الشيوعيين المعتدلين والشيوعيين المتطرفين، لاستخدامها في الحرب على "الإسلام المتطرف". كما ورد على لسان بيتر رودمان أحد مساعدي هنري كيسنجر عندما كان وزيرًا للخارجية.
فالإسلام المعتدل المزعوم عندهم هو الذي لا يعادي الهيمنة الغربية على بلاد المسلمين، ويوالي الحكام عملاء الغرب الكافر ، وينشر قيمه العفنة باسم الإسـلام ، وذلك حسب تصريحاتهم .
أما "الإسـلام المتشدد والمتطرف" الذي يحاربونه فهو الذي لا يوالي الحكام العملاء بل يعاديهم ، ولا يرضى ببقاء كيان يهود حياً ، ويسعى لتحكيم الإسـلام بإقامة دولة الإسـلام ، وهو الذي يدعو لإنهاء الهيمنة والاستعمار الغربي.
وكما فشل الغرب في حربه المباشرة ضد أفكار الإسلام فإنه سيفشل في محاولة صياغة إسلام جديد واستعمال المسلمين ضد بعضهم، وستقوم الخلافة على منهاج النبوة كما بشر رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، على منهاج النبوة في مبادئها وفي شكلها ومناصبها وصلاحياتها وقوانينها.
قال رسول الله (ص): (ثم تكون خلافة على منهاج النبوة).
5/5/2010