بيان صحفي
(مترجم)
لا تسقطوا في فخ عدوكم البيِّن
في 22-03-2010م أعلنت وسائل الإعلام أن الرئيس حامد كرزاي التقى في كابول ممثلاً رفيعاً لقلب الدين حكمتيار قائد الحزب الإسلامي. وكانت الغاية من هذا اللقاء الشروع في عملية الحوار وإشراك الحزب الإسلامي في مفاوضات. إن سياسة الحوار مع المقاومين إن هي إلا امتداد لمؤتمر لندن حيث قرر إشراك المخالفين في مفاوضات وضمهم إلى الحكومة، وهذا كله يحصل في الوقت الذي تقتل فيه قوات الولايات المتحدة والناتو عشرات المسلمين يومياً.
وقد قال المتحدث باسم الحزب الإسلامي السيد هارون زارغون لوكالة (إى إف بي) :" إن خطتنا للسلام تتكون من 15 نقطة، إحداها وضع جدول زمني واضح لمغادرة القوات الأجنبية وأخرى إنشاء إدارة مؤقتة" وأضاف قائلاً " إن الحزب الإسلامي مستعد من أجل خير أفغانستان ورفاهه أن يشجع طالبان أيضاً للمشاركة في مفاوضات السلام".
إن حزب التحرير يود أن ينبه المسلمين في أفغانستان ويلفت نظرهم إلى النقاط التالية:
1.تبعاً لحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم فإن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين. وفي الحقيقة فإن المفاوضات هي فخ وضعه أعداء المسلمين والإسلام من أجل تفريق المسلمين وإضعاف أولئك الذين يقاومون احتلال المستعمر.
2.لا يجوز في الإسلام للأفراد والجماعات أن تفاوض المحتلين والكفار، فالخليفة وحده من يملك الحق في إجراء مفاوضات مع الدول غير الإسلامية.
3.إن اقتراح تنظيم مؤقت ثم إجراء انتخابات هو مطلب يقبله العدو تماماً. علينا كمسلمين أن نعرف أن الديموقراطية فضلاً عن أنها لا يمكنها حل مشاكلنا، فإنه يحرم المشاركة فيها والدعوة إليها.
4.إن حل مشاكلنا لا يكون فقط عن طريق رد قوات الولايات المتحدة والناتو، بل يكون أيضاً بتدمير النظام الديموقراطي إلى جانب الحكام الخونة وإقامة الخلافة الإسلامية التي وضعها الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
 كلنا يعلم أن القصد من مثل هذه المفاوضات "فرق تسد" وهو أمر له تاريخ طويل. إن الحزب الإسلامي بتقديمه مثل هذه العروض للكفار يوجه في الحقيقة ضربة قوية للمسلمين ولآلاف الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الإسلام.
إن الحل الوحيد للأمة الإسلامية ولبلادها المحتلة هو إعادة دولة الخلافة التي لن تتفاوض مع المعتدين بل ستحرك جيوش المسلمين لتحرير الأمة والبشرية كلها من أغلال الحكام والأنظمة الجبرية من خلال سياسة الدولة الإسلامية الخارجية: الدعوة والجهاد. 
{لَقَدْ جِئْنَاكُمْ بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ}
 
للمزيد