بيان صحفي

إعلان نتيجة تحري هلال شوال لعام 1440هـ

وتهنئة بعيد الفطر المبارك

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله... الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد...

 

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين قاصم الجبابرة ومعز الإسلام والمسلمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد سيد الخلق وخاتم النبيين ومن به يُتأسى لمعرفة طريق المنهاج القويم وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين...

 

أخرج أحمد من طريق مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم- أَوْ قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِيَ عَلَيْكُمْ فَعُدُّوا ثَلَاثِينَ».

 

وبعدَ تحرّي هلالِ شوال في هذه الليلةِ المباركة ليلةِ الثلاثاء فقد ثبتَتْ رؤيةُ الهلالِ رؤيةً شرعيةً وذلك في بعضِ بلادِ المسلمين، وعليه فإنّ غداً الثلاثاء هو أوّلُ أيّامِ شهرِ شوال وعيد الفطر المبارك.

 

وبهذه المناسبة، فإن أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله تعالى يهنئ جميع أبناء هذه الأمة الإسلامية الكريمة بالعيد.. وهو يسأل الله سبحانه أن يمن علينا بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي ستطبق شرع الله في الأرض، وتحمل الإسلام للعالمين رسالة هدى ونور، دولة العدل التي ستحرر البلاد وتنصف العباد، دولة الجهاد التي بها ستكون الفتوحات ماضية، فيكبر الناس في أعيادهم، وفي فتوحاتهم؛ الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله... الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد...

وكذلك فإنني أرفع تهنئتي وتهنئة رئيس المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير، وجميعِ العاملين فيه، لأمير حزب التحرير، والمسلمين جميعاً، بعيد الفطر المبارك، العيد الذي أراده الله أن يكون فرحة للصائمين، ومظهراً لوحدة المسلمين، وتذكيرا لهم بأنهم أمة واحدة من دون الناس.

 

وإلى المسلمين في العالم أجمع من شرق الأرض إلى مغاربها، إلى أهل الشام الصامدين وأهل الأرض المباركة (فلسطين) المرابطين وأهل اليمن الصابرين وأهل السودان والجزائر المنتفضين ومسلمي الصين المحتسبين، ومسلمي بورما المظلومين ومسلمي كشمير المجاهدين... يا من صمتم وقمتم وعبدتم وعملتم، مبارك عليكم عيدكم هذا عيد الفطر المبارك.

 

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر

 

أيها المؤمنون، اخرُجوا إلى عيدكم هذا بصدور منشرحة، صدور ملؤها الفرح بما قدمتم في شهركم من الطاعات؛ وَلْيَرَ العالم أجمع البشاشة في وجوهكم التي نضرتها ركعات الصلوات في شهر رمضان المبارك ليتحقق فيكم قول الله تعالى: ﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ﴾.

 

وَلْيَرَ الغرب الكافر المستعمر ومعه عملاؤه الخونة حكام المسلمين، فَلْيَرَ هؤلاء وأولئك في عيونكم قوة العزيمة التي منحتكم إياها عقيدة الإسلام العظيم. وليعلموا أنكم أمة مطمئنة بوعد ربها، وماضية قدما إلى الهدف الذي حدده لها رسولها صلى الله عليه وسلم ، هدف الاعتصام بحبل الله جميعاً خلف إمام واحد، خليفة تقي نقي عادل يعيد بها ومعها سيرة الخلفاء الراشدين. فيجمع قوى الأمة وطاقاتها، ويستثمر منافع البلاد وخيراتها فيفتح الله بكم ولكم وللناس أبواب الخير، فتعيدوا قبس الأمل إلى هذا العالم بأن تقوده خيرُ أمة أخرجت للناس، أمة هي أجدر أمم العالم في عمارة الأرض بما يرضي خالقها.

 

أيها المؤمنون، إن وسيلتكم وطريقتكم لهذا الخير المنتظر ما هي إلا إعادة دولة الخلافة إلى الوجود، الدولة التي تركها لكم نبيكم سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.

 

وإن حزب التحرير بمؤسسيه وفقهائه وشبابه قد محّصوا سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم فدرسوا أعماله وراجعوا أقواله وتابعوا ما تبلور من آراء عند أفذاذ الفقهاء والمجتهدين من تراث هذا الدين، فأدركوا منهاج النبي صلى الله عليه وسلم في السياسة والرعاية من تأسيس تكتل الصحابة إلى إعلان الدولة الإسلامية في المدينة المنورة، فتبصروا بذلك طريقته، واسترجعوا منها خارطة الطريق المفقودة، خارطة الهدي النبوي إلى إعادة دولة الخلافة، دولة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، خلافة على منهاج النبوة.

 

أيها المسلمون، إن الغرب حريص كل الحرص أن يحول بينكم وبين حملة الدعوة في حزب التحرير. فاكسروا هذا الحاجز الخبيث وهلمَّ إلى شباب الحزب، واسألوهم عما يحملون من خير لكم، فهم منكم وبينكم حيثما انتشر المسلمون، وإن سألتم عنهم فستجدونهم قِبَلَكُمْ بأيدٍ مبسوطة وصدور منشرحة ليقدموا ما عندهم من فهم وتبصر... فلا تفوتنكم الفرصة لمعرفة سبيل الخلاص، ومن ثم ضعوا أيديكم بأيديهم لعل الله يمن عليكم وعليهم بالنصر والتمكين.

 

أيها المسلمون في كل مكان، إن فرحكم في عيدكم هذا هو عبادة لربكم، وتجديد لطاقتكم، وغسل لهمومكم، ونكاية في عدوكم، فهللوا وكبروا وافرحوا وأفشوا الفرح ومن ثم اعملوا مع العاملين.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر

عيدكم مبارك وتقبل الله منا ومنكم الطاعات

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

ليلةَ الثلاثاء، أوّلُ أيّامِ شهرِ شوال، لعامِ ألفٍ وأربعِ مئةٍ وأربعينَ للهجرة،

الموافقَ للرابع من حزيران ألفينِ وتسعةَ عشر للميلادِ..

 

 

المهندس صلاح الدين عضاضة

مدير المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

للمزيد من التفاصيل