ضمن الحملة التي يقودها حزب التحرير في فلسطين للتصدي للحملة الشرسة التي تشنها المؤسسات والجمعيات النسوية والسلطة على المرأة لإفسادها، والتي أطلق عليها الحزب شعار: "المرأة عرض يجب أن يصان، والكفار وأدواتهم يتآمرون عليها" عقد شباب حزب التحرير في بيتونيا برام الله ندوة عصر يوم السبت 19/10/2013 في قاعة الجمزاوي.

ابتدأ المهندس باهر صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، الذي حاضر في الندوة محاضرته بالتأكيد على وجود هجمة شرسة يشنها الغرب على المرأة المسلمة مؤخرا من خلال أدواته الحكام والمؤسسات والجمعيات التي يمولها الغرب تحت مسمى مساعدات الدول المانحة، ويشرف على أعمالها مباشرة بغية إفساد المرأة المسلمة لإفساد المجتمع برمته. مستشهدا بما برز مؤخرا من نشاطات كثيرة من مثل مسابقة ملكات الجمال، ومسابقات كرة القدم النسائية، ومسابقات ومهرجانات الرقص والدبكة المختلطة، وندوات مكافحة ما يسمى بالزواج المبكر، وندوات مناهضة العنف ضد المرأة، ومحاربة القتل على خلفية شرف العائلة، وغيرها الكثير.

وبين صالح أنّ هذه النشاطات تقف وراءها السلطة بالدرجة الأولى والمؤسسات والجمعيات بالدرجة الثانية، وكلهم بتمويل ورعاية الغرب، مستدلا بما جاء على لسان جبريل الرجوب أمين عام المجلس الأعلى للشباب والرياضة، الذي قال على القناة الخامسة "الاسرائيلية": "مين أحسن يشوفونا ملثمين ولالابسين شورتات، مين أحسن يشوفوا صبايانا محجبات ولا لابسات شورت وبلعبوا رياضة وفوتبل".

وقال صالح بأنّ هذه الهيئات والمؤسسات تعمل على مجموعة من الأفكار التي تسعى إلى نشرها بين أوساط المجتمع وخاصة شريحة النساء، وتهدف بالنهاية إلى إيجاد أجواء الفحش وتشجيع الزنا والاختلاط، وصولا إلى الحياة الغربية ونمطها في العيش، وهي تستخدم شعارات وعبارات براقة تستهوي النفوس لأول وهلة للترويج لأفكارها من مثل حقوق المرأة، تمكين المرأة، مساواة المرأة بالرجل، ومناهضة العنف ضد المرأة. ... إلى غير ذلك من الشعارات، بينما هي في الحقيقة تخفي وراءها مجموعة من الأفكار القاتلة والمحاربة لدين الله وشرعه.

ورأى صالح بأنّ هذه المؤسسات تستغل سوء حال النساء والناس عامة والذي هو نتيجة النظام الرأسمالي المطبق عليهم، وجراء سياسات السلطة الاقتصادية والسياسية والأمنية والفساد المستشري، لإيهام المرأة بأنّ السبب هو أحكام الإسلام وعادات المسلمين وتقاليدهم، لتقودها إلى الانفلات من عقال العفة والطهارة.

 

وهاجم صالح تلك المؤسسات والتي يمولها الغرب من خلال مؤسساته المختلفة من مثل الاتحاد الاوروبي، وUNDP، ومؤسسة فورد، وUSAID، وغيرها من المؤسسات الأجنبية. وهو ما قال عنه صالح بأنّه يدل على أنّ هذه المؤسسات والجمعيات النسوية أنما تنشر أفكار الغرب وتنفذ برامجه، لأن من يمول يملك صناعة القرار والأهداف.

وفي الختام شدد صالح على وجوب أن يتصدى أهل فلسطين لهذه الحملة الشرسة لأنّ المرأة في الإسلام عرض يجب ان يُصان، وتهون من أجل الدفاع عنها الأنفس.

وأكد على ضرورة أن تبقى المرأة خطا أحمر لا مزاح فيه، ووجوب أن تعلم السلطة والمؤسسات النسوية ومن وراءهم الغرب بأننا لن نسمح لهم بإفساد نسائنا وبناتنا وأخواتنا، داعيا الحضور إلى الانضمام إلى حملة الحزب للوقوف في وجه هؤلاء المفسدين المحاربين لله ولدينه.

19/10/2013