في محاضرة سياسية نظمتها كتلة الوعي بجامعة بيرزيت اليوم الأربعاء 5/12/2012 في قاعة كمال ناصر، وتحت عنوان (بعد العدوان على غزة والذهاب إلى الأمم المتحدة، قضية فلسطين إلى أين؟)، أكد الأستاذ علاء أبو صالح، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، أن الحل الوحيد لقضية فلسطين هو تحريرها وكل ما سوى ذلك من أطروحات وحلول ترقيعية هو تضليل وتضييع لفلسطين.

واعتبر أبو صالح أن هذا الحل هو واجب شرعي، وهو أمر ممكن في الواقع وقابل للتنفيذ مباشرة، وهو الطريقة الوحيدة التي تعاملت بها الأمم مع أراضيها المحتلة. وتساءل أبو صالح لماذا يهمّش هذا الحل من كافة الأطراف في الساحة السياسية ويلجؤون للطرق المعوجة وسبل المفاوضات التفريطية؟!.

وفي سياق التعليق على عدوان غزة، اعتبر أبو صالح أن نفراً من المقاومين ألحقوا بيهود ما ألحقوا وأظهروا هشاشة كيانهم، وتساءل أليس بمقدور جيوش المسلمين ودول الطوق على وجه الخصوص تحرير فلسطين؟!

وعن ذهاب السلطة إلى الأمم المتحدة تساءل أبو صالح موجها كلامه للطلبة الحضور، هل يحتاج أي منكم إلى اعتراف بشرعية وجوده على أرض فلسطين؟ هل بتنا نطلب الشرعية من أعدائنا وممن مكّن اليهود من فلسطين؟ أليست الأمم المتحدة منظمة استعمارية وطاغوتاً يحرم الاحتكام إليه؟ هل احتاج الفاروق عمر لشرعية دولية حتى يفتح بيت المقدس؟ أم احتاج صلاح الدين لموافقة المجتمع الدولي حتى يحرر فلسطين؟

وأثار أبو صالح إضاءات عديدة حول قضية فلسطين وآخر المستجدات، واعتبر أن المنظمة والحكام العرب انحدروا بقضية فلسطين إلى أسفل سافلين، وأن الأمة الآن متحفزة وتتطلع لتحرير فلسطين، مبشرا الحضور أن فلسطين بعد أن تحرر وتقوم الخلافة ستكون عقر دار الخلافة بإذن الله.

بدوره، وفي كلمة مسجلة من غزة للمحاضرة، أكد الأستاذ حسن المدهون عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، أن العدوان على غزة كشف حقيقة كيان يهود، وكشف عن طبيعة التغييرات التي حدثت في بلدان الربيع العربي حيث فضحت أحداث غزة أن هذا التغيير لم يتجاوز تغيير الوجوه والأشخاص.

ورأى المدهون أن أهل غزة تطلعوا أثناء العدوان عليهم لكي تنصرهم الثورات لا أن تبعث لهم شهود الزور على المذابح والمجازر أو وفود التعزية، بل أهل غزة يريدون جيوشاً تخلصهم من هذا الاحتلال البغيض، وأن بمقدور جيش مصر كونه أقرب تلك البلدان لغزة أن يخلص غزة ويحررها ويحرر كل فلسطين من بحرها لنهرها.

وعقب ذلك فتح المجال لفقرة الأسئلة التي استغرقت ساعة والتي شهدت تفاعلاً لافتاً وهادفاً من الطلاب تناولت العديد من القضايا التفصيلية المتصلة بقضية فلسطين والموقف من الذهاب للأمم المتحدة وتناولت في بعضها تأثير الثورات على قضية فلسطين ودور الحزب في هذه الثورات، وواجب الطلبة في التصدي لتضييع فلسطين، وتخللها ذكر العديد من الشواهد الواقعية التي تبرز رفض الناس للتفريط بفلسطين على خلاف الآلة الإعلامية السلطوية التي ضللت الناس بهذا الخصوص.

5/12/2012