بدعوة من كتلة الوعي – الإطار الطلابي لحزب التحرير- في جامعة البوليتكنك، الخليل، ألقى عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، المهندس باهر صالح، في حشد من طلاب الجامعة محاضرة بعنوان "العدوان على غزة .... دلالات ونتائج". وذلك يوم أمس الثلاثاء 27/11/2012.

أكّد صالح فيها على أنّ الحرب الأخيرة على غزة، قد وجهت لطمة قوية إلى كيان يهود بزعامة نتنياهو، الرجل الذي يُسوّق نفسه على أنّه القائد المغوار القادر على حماية كيان يهود، كما أثبتت الحرب أنّ كيان يهود كيان هش وأنّه أوهن من بيت العنكبوت.

وشدد صالح على أنّ الحكام هم من صوّر كيان يهود على أنّه العدو الذي لا يُقهر، وأنّ الحكام لو أرادوا توهين صورة كيان يهود في أعين الناس لفعلوا، لكنهم أرادوا له هذه الصورة لأغراضهم، مدللا على ذلك بأنّ يهود هم من سارع للاستنجاد بالدول المجاورة والدول الغربية لتتدخل لوقف الحرب، التي أدرك كيان يهود أنّه غير قادر على الاستمرار فيها. وقال، بدلا من استغلال الحكام لضعف كيان يهود، كان دورهم المخزي خلال قمة القاهرة، الذي تمثل في طمأنة كيان يهود بأنّهم لن يحركوا جيشاً، بل إنهم ذهبوا إلى أنّ الحل العسكري غير وارد في حسبانهم.

وأضاف صالح بأنّ المساعدات الطبية والمالية ووفود التعزية والتقاط الصور وبكاء بعض الحكام، ما هي إلا مسرحية الغرض منها تضليل الناس عن واجب تلك الدول تجاه فلسطين.

واستنكر صالح الدور الذي لعبته مصر كوسيط بين عدو غاصب للأرض مستبيحا للدماء والأعراض وبين مجاهدين يذودون عن النفس والعرض والأرض، وأضاف، الأنكى من هذا أن تكون مصر ضامنا للاتفاق، ما يعني أن تكون مصر في المستقبل حامية لدماء يهود الغاصبين. مستشهدا بكشف مصادر، عن نشر قوات أمريكية في سيناء لمنع تهريب السلاح، وعن نشر مجسات وأجهزة رصد ومراقبة لكيان يهود على الحدود. وخلص صالح إلى أنّ هذا ما اعتاد عليه الحكام ، تحويل النصر على يهود إلى هزيمة، مُذكّرا بأنّ كامب ديفيد كانت نتيجة حرب 73، واتفاقية الجولان بعد حرب 73، وقرار 1701 القاضي بوضع قوات اليونيفيل على الحدود اللبنانية لحماية يهود بعد حرب 2006......

وتساءل صالح، إذا كانت فصائل مقاومة صغيرة في منطقة محاصرة قادرة على إيقاع ضربات مؤلمة بكيان يهود، أو إجباره على وقف إطلاق النار، فلماذا إذن لا تُحرَّك الجيوش من الدول التي حول غزة وعلى رأسها مصر الدولة الأقرب؟!!، ليخلص إلى أنّ تسيير الجيوش لإزالة كيان يهود أمر في متناول الأمة الإسلامية، مؤكدا على أنّه فرض شرعي، وعلى وجوب أن يكون مطلب أهل فلسطين وعلى رأسهم الحركات والفصائل في كل وقت تحريك جيوش المسلمين.

وقد شنّع صالح على من لا يزال يطالب بالمفاوضات مع يهود ودولة على حدود 67، ويلجأ إلى الأمم المتحدة ومبادرات السلام...... معتبرا ذلك جريمة، وأنّ القصد منه التضليل عن الحل الأصيل والوحيد لقضية فلسطين، المتمثل بتحرك الجيوش.

وختم صالح بالقول بأنّه إن لم تنعتق الجيوش من قبضة الحكام فتتحرك لتحرير فلسطين فدولة الخلافة القادمة والتي يعمل لها الحزب ستحرك الجيوش حال قيامها.

28/11/2012