احتشادات في طولكرم أمام مسجدين بعد أن منعت السلطة تأجير القاعات لعقد ندوة نصرة لنبي الإسلام ومؤازرة لأهل الشام

قام شباب حزب التحرير في طولكرم باحتشادين أمام المسجد الجديد والمسجد القديم في وسط سوق المدينة بعد صلاة ظهر يوم أمس السبت 22/9/2012، وذلك ردا على منع السلطة عقد ندوة كانوا يعزمون على عقدها نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومؤازرة لأهل الشام.

 فقد حظرت السلطة على أصحاب القاعات تأجير قاعاتهم لشباب الحزب إلا بموجب كتاب خطي من المحافظة، وعلى إثر هذا توجه وفد من شباب حزب التحرير إلى المحافظة وبين للمحافظ أن إجراء السلطة هذا مخالف للقانون وأن الاجتماعات في القاعات المغلقة لا تحتاج إلى إذن أو إشعار، ولكن رغم هذا بقي المحافظ على رأيه ضاربا عرض الحائط بكل شيء، بل كان إجراء السلطة وأجهزتها الذليلة أمام يهود مخالفا لكل القيم حيث قام جهاز المخابرات في اليوم التالي باعتقال الشيخ ابراهيم أبو عمر من أمام محله على خلفية هذا الأمر.

وإننا نقول للسلطة وأجهزتها أن شباب الحزب ماضون في حمل دعوتهم لن تثنيهم إجراءاتكم الفرعونية، فإن أغلقتم في وجهنا القاعات فإن بيوت الله أمامنا مفتوحة والميادين والشوارع والأسواق أوسع من القاعات.

لقد حظي الاحتشادان  بتأييد من الناس، وسخط منهم ونقمة على السلطة وأجهزتها.

وهذا نص الكلمة التي القيت في الاحتشاد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله قاصم الجبابرة، ومهلك الفراعنة، قوي جبار عزيز شديد الانتقام

والصلاة والسلام على رسول الله خير من دعا إلى الله، وخير من انتصر لدين الله،

أيها الناس،

كنا نعزم على دعوتكم لحضور ندوة نناصر فيها رسول اللهصلى الله عليه وسلمونآزر فيها إخواننا على أرض الشام، ولكن السلطة وأجهزتها الذليلة أمام يهود حالت دون عقدها، بمنع اصحاب القاعات من تأجيرنا وتهديهم إن هم قاموا بذلك، ولكن هيهات هيهات أن يحولوا دون صدعنا بالحق، فإن أغلقوا القاعات في وجوهنا فإن بيوت الله لنا مفتوحة، وتجمعات الناس في الميادين لنا مشرعة.

أيها المسلمون:

إن الإساءة إلى رسول اللهصلى الله عليه وسلمما هي إلا نتاج لسياسات الدول الكبرى المعادية للإسلام، فهي التي شحنت الأجواء ضد الإسلام والمسلمين وسخرت كل طاقاتها لهذا. فكان الهجوم على الإسلام من قادة الغرب  ورموزه، فبابا الفاتيكان أساء لرسول اللهصلى الله عليه وسلموهاجم دين الإسلام، وبوش اعلنها حربا صليبية وجنوده مزقوا كتاب الله ودنسوه، وفوق هذا احتلوا أرضنا وهتكوا عرضنا، وأعلنوها حربا عالمية على الإسلام تحت مسمى محاربة الإرهاب.

)قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ(

أيها المسلمون:

إن دماءنا التي تسفك غزيرة على أرض الشام، ما كانت لتسفح لولا تآمر حكام المسلمين والدول الكبرى على أهل الشام، فلا زال طاغية الشام يمعن في القتل والتدمير في ظل المهل الدولية التي تمنح له، وما يجري على أرض الشام لا يختلف عن مجازر الصرب في البوسنة، ومجازر الأمريكان في العراق وافغانستان، والبوذيين في بورما، فكم من الدماء ستسفح حتى يعرف المسلمون سبيل خلاصهم.

أيها المسلمون:

ما كان لعلوج الكفار واوباشهم أن يستهزؤوا برسول اللهصلى الله عليه وسلمو يسيئوا إلى دين الله، ويحتلوا أرضنا ويسفحوا دماءنا، لولا هؤلاء الحكام المتخاذلين العملاء، الذين رهنوا انفسهم لخدمة الدول الكبرى وتنفيذ سياساتها في بلاد المسلمين فهم يدها الطولا التي يبطشون بها وينكلون من خلالها بأولياء الله وعباد الله.

ما كان لسفهاء أمريكا وغيرها أن ينالوا من ديننا وعقيدتنا وأرضنا ودمائنا واعراضنا لو كان في المسلمين خليفة يخاطبهم (من أمير المؤمنين إلى كلب أمريكا، الجواب ما ترى لا ما تسمع)  ما كان لهم أن يستهزؤوا بديننا لو كان في المسلمين خليفة يحشد جموع المسلمين ويرص كتائب المجاهدين، ويعلن النفير العام نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

أيها المسلمون:

إن الملك الجبري قد تصدع بنيانه وهو إلى زوال عما قريب بإذن الله، وإننا نرسلها رسالة مدوية في العالمين أن فجر الخلافة قارب على بزوغ فيا جموع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها لا ترضوا عن الإسلام بديلا واتوا صفا جميعا، لإعلاء كلمة الله ونصرة دينه واقامة الخلافة على منهاج النبوة فهي كهفكم وفيها نصركم وعزكم وذل عدوكم

اللهم إنا نبرأ إليك من الكافرين، ونبرأ اليك من الخائنين، ونبرأ إليك من حكام المسلمين أجمعين

اللهم كن مع إخواننا على أرض الشام واجعل لهم من لدنك سلطانا نصيرا وفرجا قريبا

اللهم أهلك الطغاة والمجرمين ومن تآمر على الإسلام والمسلمين

اللهم خلافة على منهاج النبوة تعز بها الإسلام والمسلمين وتنتصر بها لرسولك الكريم

اللهم آمين والحمد لله رب العالمين.

23/9/2012