عقد شباب حزب التحرير في قرية عصيرة القبلية/جنوب نابلس أمس محاضرة (بعنوان حقيقة الموقف الدولي من ثورة الشام) في قاعة المجلس القروي، وحضر المحاضرة  حشد  من وجهاء وأهالي البلدة، وابتدأ المحاضر بمقدمة عن الثورات في الأمة وكيف أنها أعادة الثقة لليائسين بأن هذه الأمة هي أمة الخير، وأوضح المحاضر كيف أن هذه الثورات هي ثورات مخلصة، وكيف استطاع الكفار ركوب موجتها عن طريق ما يسمى الإسلام المعتدل. وبيَّن أن الأمة سرعان ما ستكتشف أنها خدعت من قِبل هؤلاء الحكام الجدد فتنقلب عليهم.

وبعد ذلك تطرق المحاضر إلى ثورة الشام، وبين كيف أنها تختلف عن بقية الثورات؛ وذلك بوعي أصحابها على حقيقة القضية التي قاموا من أجلها، وكيف أن الغرب الكافر والدول العربية المجاورة والجميع يقفون مع نظام بشار وضد أهل سوريا، فالمؤامرة دولية على الحقيقة لكنها ليست على النظام وإنما على أهل الشام والثورة في الشام.

وأوضح المحاضر حقيقة موقف أمريكا وأنها تقف قلباً وقالباً مع نظام بشار، فهي تُعطيه المهلة تلو المهلة عن طريق أدواتها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، وعن طريق المراقبين العرب وبعدها كوفي عنان والآن الإبراهيمي، وكل هذه المهل حتى تتمكن من إيجاد البديل الذي يرضيها ويكون أسوأ من نظام بشار، وهذا يتمثل بالمجلس الوطني وقيادة الجيش الحر في الخارج وقيادة المجلس العسكري في تركيا، ومؤخراً تأسيس ما سُمي بالجيش السوري الوطني !،

وكذلك بيَّن المحاضر كيفية تآمر روسيا وأوروبا وإيران وحتى دول الأردن وتركيا ولبنان والسعودية وقطر ومصر على هذه الثورة.

وأوضح المحاضر أن سبب هذا التآمر الدولي والإقليمي هو بسبب إسلامية هذه الثورة، وهذه الإسلامية ملاحظة بشكل جلي في تسميات كتائب الثوار وأسماء الجمع وشعارات الناس في المظاهرات.

ثم أنهى المحاضر محاضرته بالدعاء أن يوفق الله المخلصين إلى أرشد أمرهم وأن يُعز الله الأمة بالنصر. ثم فتح المجال للأسئلة المكتوبة والشفوية والتي استمرت لأكثر من ساعة وذلك بسبب تفاعل الجمهور الكبير مع موضوع المحاضرة.

8-9-2012