شباب حزب التحرير في النصيرات يعقدون محاضرة بعنوان:

ثورات الربيع العربي، ماذا حصدنا، أين نحن وماذا نريد؟؟؟

عقد شباب حزب التحرير في منطقة النصيرات محاضرة بعنوان " ثورات الربيع العربي، ماذا حصدنا، أين نحن وماذا نريد"، وذلك مساء يوم الأحد الموافق 10-6-2012، حيث تحدث فيها الاستاذ حسن عن الثورات.

وقد ابتدأ المحاضر بالثناء على ما حصل في هذه الانتفاضات والاشادة بها، من تكسير لحواجز الخوف، وعلو إرادة الأمة في التحرر من استعباد الظالمين، وظهور روح الفداء والتضحية والبطولة في مقارعة الحكام، وظهور الوعي السياسي الذي طالما دعا من أجله العاملون للإسلام، وحصول انقلاب كبير في الرأي تمثل بالظهور القوي لتحكيم الاسلام وهو الأمر الذي اعتبره حقيقة طالما حاول العلمانيون تزييفها في الداخل بالتعاون مع أعداء الأمة في الخارج. مثمنا في هذا الاطار اعادة دور المسجد الى حياة المسلمين وتجلية دور ورمزية أيام الجمع في الثورات.

وقد أشاد بظهور أدوار قطاعات هامة في المجتمع، حيث ذكر دور المرأة ووقوفها الى جانب الرجل في انكار المنكر والتصدي للظلمة، بل ودور الأطفال في تلك الثورات واشاعة مفهوم التضحية والشهادة بينهم، علاوة دور الشباب المعبر عن طاقة جبارة ظهرت في الثورات.

وبعد هذا العرض حول ما تحقق من ايجابيات في الثورات، نوه المحاضر الى أن الطريق ليست وردية، بل ان هناك مخططات لحرف وابعاد هذه الثورات عن مسارها الطبيعي المتمثل بإعادة الاسلام الى نظام الحكم ودور الغرب ومن تبعه في ابعاد الاسلام عن الحكم وعن الوحدة تحت مبدئه.

وحذر من أن تلك المحاولات ترمي لحصر الاسلام في الاطار القطري الوطني الضيق ومن ثم خداع الحركات الاسلامية من خلال اشراكها في الحكم على أساس وطني يبعد الاسلام عن كونه البديل الذى جعله مجرد خيار من الخيارات، مما يعني التنازل عن الاسلام مراعاة لغيره من الافكار، ومتهمة الاسلاميين كذبا بأنهم ان لم يقبلوا بذلك فانهم خارج الاجماع الوطني وان لهم أجندات خارجية.

وقد فند المحاضر أراء بعض الحركات الاسلامية التي سايرت الغرب في أطروحاته تلك، معتبرا أن قادة تلك الحركات يعلمون أن الغرب ليس بساذج كي يخدع بسهولة، بل انه سيقوم بحشرهم واجبارهم على تنفيذ مخططاته طالما أنهم قبلوا ارضائه، مشيرا في ذات الصدد الى أن مبدأ الغاية تبرر الوسيلة غير مقبول شرعا،  "فكيف يتوصل الى شيء من خلال نقيضه"، كما أشار الى فساد شعار "مرجعيتنا إسلامية وخيارنا ديموقراطي".

 وفي الختام استعرض عددا من الأفكار التي يجب أن تؤخذ في هذه الثورات من أجل الوصول بها الى بر الأمان حيث تلخصت تلك الافكار بضرورة الانعتاق الكامل من التبعية الفكرية والسياسية وفي كل المجالات من الغرب، والى اعادة وحدة الأمة والرجوع الى النظام السياسي الاسلامي الخلافة.

 

 

11-6-2012