بحضور حشد من أهالي بلدة صوريف وأنصار الحزب عقد شباب حزب التحرير درسا بعنوان{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ} وذلك بمناسبة العام الهجري الجديد، وبدأ المدرس درسه بتفسير آيات الله {وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ} وقوله تعالى { قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى} وقوله تعالى {وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً}.

 

ومن ثم خاطب المدرس الحضور قائلا هل يجوز شطب هذه الآيات باستفتاء شعبي!؟،  ووضع الحضور بين خيارين أحدها أن نكون ديمقراطيين ونغفل عن هدى الله وإما أن نكون مسلمين نلتزم شرع الله سبحانه وتعالى، وبين كيف تتناقض الديمقراطية مع الإسلام.

 وقال المدرس إن الذي يدعم ويضمن التغير الحقيقي هو أهل القوة والمنعة ، وهم في الحالة المصرية مثلا لم يقفوا إلى جانب الثورة وإنما التفوا عليها .

وبين أن الغرب الكافر يدعم الديمقراطية في بلاد المسلمين حتى لو أوصلت الإسلاميين للحكم، ولكن المهم بالنسبة لنا كمسلمين أن يصل الإسلام إلى الحكم، وأوضح أن هناك فارق كبير بين وصول الإسلاميين للحكم ووصول الإسلام إلى الحكم .

وخاطب الحضور بلسان الذي يضعهم عند مسؤولياتهم قائلا أيها المسلمون نحن أصحاب أعظم رسالة في تاريخ البشرية، وقائدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فنحن مسئولون  عن إنقاذ البشرية ونقلها من شقاء الرأسمالية إلى هناء الإسلام .

وأنهى درسه بالقول إن العمر قصير والموت قريب، ولن نشهد على أنفسنا وحسب بل سنشهد على الأمم جميعا، وعلينا عدم التأخر في الاستجابة لأمر الله عز وجل، فالله الله في عقيدتكم، الله الله في شريعتكم، الله الله في خلافتكم، وختم بالتبرؤ من الديمقراطية والدولة المدنية ودعا الله أن يحفظ الإسلام وأهله وأن يمكنهم في الأرض.

10/12/2011