عقد شباب حزب التحرير في بلدة "أبو ديس" يوم أمس الاثنين 4-7-2011، درسا حاشدا في مسجد صلاح الدين، بمناسبة الذكرى التسعين لهدم دولة الخلافة الإسلامية، تحت عنوان:" حكم الشعب هو حكم الطاغوت".
بدأ المدرس بذكر آيات من كتاب الله عز وجل تحرم الاحتكام للطاغوت، مبينا أن أي احتكام لغير شرع الله هو احتكام للطاغوت، ثم ذكر عدة أمثلة على كيفية تزيين عبدة الطاغوت لأفكارهم وكفرهم، محاولين اقناع الناس بما يخالف فطرتهم، فقالوا سابقا بأن عبادة الأصنام تقربهم إلى الله زلفى، واليوم يعيد التاريخ نفسه، فهناك من يدعي أنّ الديمقراطية – وهي حكم الطاغوت- من صلب الإسلام، وهناك من ادعى سابقا أنّ الاشتراكية لا تخالف الإسلام وغير ذلك من تلبيسات الشيطان.
ثم بين المدرس كيف أنّ الله منّ على أهل مصر بالخلاص من فرعون هذا الزمان، كما منّ على أهل تونس من قبل، ولكن من أوتوا الحكم في كلتا البلدين لم يشكروا الله على منه، بل استمروا في تحكيم الطاغوت ورفضوا أي تحكيم للإسلام، حيث ذكر المدرس طائفة من أقوال من يسمون بـ(العلماء) وهم يهاجمون نظام الإسلام ويصفوه بالاستبداد والرجعية ويتنكرون لتاريخ الأمة العريق، وذلك إرضاء لأولياء نعمتهم الذين وضعوهم في مناصب كبيرة أعمت البصر والبصيرة، عن اتباع الحق وطلب رضوان الله. فقد قدموا رضى الكافر المستعمر الذي لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة على رضى الله، فأصبحوا يرفضون أي فكرة تغضب أمريكا وغيرها من دول الاستعمار، وأخذوا يتملقونهم بسخط الله، فمنهم من رضي بالمرأة حاكما ومنهم من قبل بأن يكون الرئيس كافرا ومنهم من رفض أن يكون له أغلبية في مجلس النواب وغيرها من القربات للكافر المستعمر.
ثم ختم الدرس برسم الخط المستقيم بجانب الخط الأعوج، وذلك ببيان أنّ ما كان من الكتاب والسنة هو حكم الله، وغيره هو حكم الطاغوت، محذرا من كل من يحاول لي أعناق النصوص وتزيين أفكار الكفر لتلقى القبول عند عامة الناس، حيث سأل الله وأمّن من ورائه الحضور بأنّ يحفظ هذا الدين ومن أراد به خيرا، وأن يهلك كل من أراد بهذا الدين شرا.
5-7-2011