عقد شباب حزب التحرير في قلقيلية محاضرة بعنوان (الثورات في البلاد العربية...حقائق ومبشرات وواجبات)، وذلك السبت 23-4-2011م في مسجد الخلافة، حاضر فيها عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين الأستاذ علاء أبو صالح.
تحدث أبو صالح عن الثورات التي تشهدها البلاد العربية ورأى أنها في بداياتها وان محاولات استرضاء الشعوب من سجن الحكام المخلوعين ومحاكمتهم أو ترقيع بعض القوانين والأنظمة أو حل اجهزة المخابرات أو حل الأحزاب الحاكمة، لم تفلح في اخماد حركة الشعوب او الحد من مطالبها.
واعتبر المحاضر أن تحرك الأمة لم يعد مرهوناً بالتيارات السياسية أو الشبابية وأن اتفقت الأمة معها على اسقاط النظام فهي لم تتفق معها على برنامج سياسي بديل.
وذكر أبو صالح جملة من الحقائق التي اعتبر الثورات قد نطقت بصدقها فباتت من المسلمات، منها أن السلطان للأمة، وأن ثمن التغيير أقل من ثمن السكوت على الأنظمة الجبرية، وأن الحكام في البلدان العربية ليسوا سوى ادوات بيد الاستعمار، وأن التغيير الحقيقي يستلزم أن يكون مدعوماً من قوى الجيش، وأن الصراع الدائر بين المسلمين والقوى الغربية هو صراع حضاري وان الغرب يتخوف من عودة الخلافة دون سواها.
 واعتبر المحاضر أن الأمة تخطت في هذه الأحداث حاجز الخوف والوهن الذي حال بينها وبين تحركها في وجه الأنظمة الجبرية طوال عقود والذي جعلها من قبل كغثاء السيل، فرفعت الصوت عالياً في وجه الظالم بل طالبت بسقوطه ورحيله معلنة انها أمة خير لم يتودع منها.
ورأى المحاضر أن هذه الثورات أدت إلى بعض التغيير والإنجازات التي لا تنكر وهي خير، لكن الواقع الفاسد بفكره ونظمه بقي إلى الوقت الراهن كما هو، وهو ما يدعو الأمة والساعين للتغيير الحقيقي إلى ضرورة إدراك أن التغيير لا بد ان يحصل في الفكر قبل الأشخاص وفي النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحكم البلد.
ودعا المحاضر الأمة بأسرها إلى استغلال هذه الفرصة لتحدث التغيير الحقيقي الجذري، وأن تتجه نحو عودتها أمة الصدارة وخير الامم. وحذرها من كل المخادعين والمستعمرين الذي يسعون لوضع العراقيل في دولاب حركتها، ويسعون لتكريس الواقع والاكتفاء بتغيير مظهره الخارجي، وسرقة منجزاتها.
وفي نهاية المحاضرة أجاب المحاضر على أسئلة الحضور واختتم المحاضرة بدعاء أمن عليه الحضور.
 
23-4-2011