عقد شباب حزب التحرير في قرية بلعين يوم أمس الجمعة 15\4\2011 محاضرة لهم بعنوان "عندما تزمجر الأمة... تسقط الأنظمة"، حضرها جمع من أهالي البلد ومن القرى المجاورة من راس كركر ودير بزيع وعين عريك.
تحدث فيها الشيخ أبو سعدي عن العلاقة الصحيحة بين الحاكم والمحكوم في الإسلام وكيف تبدلت واختلفت هذه العلاقة من علاقة المودة والرحمة والمحبة إلى علاقة البطش والقمع والتعذيب مما أدى إلى زمجرة الأمة ورفعها الصوت عاليا في وجه حكامها من خلال المسيرات والمظاهرات والاعتصامات، وهو ما أدى إلى تساقط بعض الأنظمة.
 
ثم تطرق الشيخ إلى إغفال الحكام لحقيقة أنّ الأمة حية لا ترضى الضيم ولا الظلم، ووصف الحكام بالأموات لأنهم لا يحكمون بما أنزل الله. ثم تحدث عن حاجز الخوف الذي كسرته الأمة الإسلامية وعن سقوط هيبة الأنظمة ودخول الأمة في مرحلة جديدة.
ثم تطرق إلى شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" مبيناً ضرورة تطبيق هذا الشعار وعدم الاكتفاء بتغيير رموز النظام، بل وضرورة بناء هذا النظام على أساس الإسلام، ووضح كيف أنّ هذا الشعار خضع للتطوير حيث خرجت المسيرات والمظاهرات في بلاد العالم الإسلامي تقول "الأمة تريد خلافة إسلامية".
 
وتحدث الشيخ عن المخلصين والمنافقين الذين ميزتهم الأحداث الأخيرة على صعيد من وقف مع النظام ومن نادى باسقاطه من علماء ومفكرين وكتاب، ثم لفت انتباه الناس إلى إصرار الغرب على سرقة هذه الانتفاضات من خلال التدخل الأجنبي ومن خلال الاتصالات بالمنتفضين ومحاولتهم جعل الديمقراطية والحرية هما أساس التغيير، ثم تحدث الشيخ عن تواطؤ الإعلام وتوافقه مع الغرب في إتمام هذه السرقة، ثم تحدث عن واجب المسلمين اليوم وهو العمل مع العاملين المخلصين لإقامة دول الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
16-4-2011