شرع حزب التحرير منذ أكثر من أسبوعين في عقد محاضرات وندوات ودروس في مختلف مدن وقرى الضفة الغربية، من الخليل جنوبا وحتى جنين شمالا، وذلك حول الثورات المندلعة في البلدان العربية.
 
فقد عقد الحزب أربع ندوات في كل من صالة الجزيرة ومسجد عمرو بن العاص ومسجد حمزة بن عبد المطلب ومسجد طارق بن زياد في مدينة الخليل، وأخرى في يطا وإذنا ودورا قضاء الخليل، وكذلك في بتير وحوسان قضاء بيت لحم، وطولكرم، وقلقيلية، وعزون قضاء قلقيلية، وجنين، ويعبد قضاء جنين، ونابلس. وأعلن عن عشرات المحاضرات التي ينوي عقدها في مختلف الأماكن في الضفة الغربية خلال الأيام القادمة.
 
وعلى الرغم من اختلاف أماكن عقدها وعناوينها إلا أن مضامين الفعاليات هي واحدة، إذ يسعى الحزب من خلالها إلى تبشير الأمة بالمستقبل القريب، وتبصيرها بما يحيط بها من مخططات ومكائد تهدف إلى سرقة ثوراتها التي وصفها الحزب بالمباركة، وتحذير الجماهير من خطورة الاستعانة بالغرب أو اللجوء إليه، معتبرا أنّ ما يجري هو صراع بين الإسلام والشعوب المسلمة من جهة، والحكام والغرب من جهة ثانية.
 
 كما حرص الحزب من خلال فعالياته إلى إثبات إمكانية وواقعية الحل الإسلامي الذي دعا الأمة لتطبيقه في البلاد العربية والإسلامية وعدم جدوى غيره، ملخصا ذلك بضرورة إعلانها خلافة إسلامية، وتطبيق دستور مستمد من القرآن والسنة، وقطع العلاقات السياسية والعسكرية مع أي دولة أجنبية تحتل أو تظاهر احتلال بلاد المسلمين.
 
ومن الجدير ذكره أنّ الحزب في ندواته قد شن هجوما على وسائل الإعلام المجيرة سياسياً والتي اتهمها بالتواطؤ مع الحكام والغرب في تسويق الديمقراطية الرأسمالية والعلمانية والحلول التضليلية على المسلمين، واتهمها بالامتناع عن نقل الصورة الحقيقية بنزاهة وشفافية ومن خلال تدخلها في صياغة مطالب الشعوب بما يتفق مع أجنداتها.
 
وفي السياق، أكد عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، المهندس أحمد الخطيب، أنّ الحزب ماض في عقد ندواته وفعالياته الهادفة إلى مساعدة الأمة على استعادة سلطانها المسلوب وتبصيرها بالمكائد والمخططات التي تحاك ضدها، على الرغم من بعض المضايقات التي تتعرض لها نشاطاته من قبل السلطة الفلسطينية في بعض الأماكن.
 
 
12/4/2011