عقد شباب حزب التحرير في مسجد مدينة دورا الكبير اليوم السبت 9-4-2011 محاضرة بعنوان: "طوفان التغيير ....إلى أين ؟" بحضور جمع غفير من أبناء المدينة وعدد من أنصار الحزب والمهتمين بالشأن السياسي وما يدور في العالم العربي.
 
وقد مهد المحاضر بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته) وقد امتدح هذه الثورات في وجه الطغاة الذين ظنوا أن الغرب لن يتخلى عنهم في مواجهتهم مع الأمة نظرا لما قدموه لأسيادهم الكفار من خدمات جليلة .
 
وقد أكد المحاضر على أن الجماهير تحركت بشكل عفوي ولم يحركها غرب ولا شرق وإنما تحركت وفق ما يجيش في خاطرها من مفاهيم الإسلام العظيم ووفق ما تتطلع إليه الأمة من وحدة وعزة وكرامة وسؤدد على أساس الإسلام.
 
 ثم تطرق المحاضر إلى التغيير الحقيقي المنشود وعدم الاكتفاء بدحرجة الرؤوس الكبيرة بل لا بد من برنامج سياسي حقيقي يوصل الإسلام إلى الحكم لإعادة صياغة المجتمع والدولة صياغة جديدة تنتج لنا حياة جديدة بطريقة عيش جديدة ثقافةً وحكماً واقتصاداً وتعليماً وقضاءً وإعلاماً وفق أحكام الإسلام.
 
وبين المحاضر أن الإسلام جعل السلطان للأمة لا لحزب ولا لعصابة ولا لعائلة ولا لطائفة ولا لمجلس عسكري ولا لحيتان المال، حيث يبايع الخليفة على السمع والطاعة ويرعى شؤون الناس بالسوية،
 
 ويحاسب الحاكم من قبل الرعية ومجلس الأمة المنتخب ومن قبل الأحزاب السياسية والصحافة والإعلام، ولا حصانة لأحد من الحكام والمحكومين فالجميع يخضع لأحكام الشرع والقضاء تنفيذا لأمر الله تعالى.
 
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}
 
9/4/2011