ضمن النشاطات التي يقوم بها حزب التحرير في شهر رمضان المبارك، عقد شباب حزب التحرير في بديا يوم أمس الاثنين 30/8/2010 درساً بعنوان "علو الهمة طريق الأمة إلى القمة"، بعد صلاة العصر في مسجد النور.
 ذكّر المحاضر في درسه المسلمين بأنه لا يمكن للأمة أن تهزم أعداءها المتربصين بها إلا على يد أصحاب الهمم العالية الذين يتمسكون بمبدئهم ولا يحيدون عنه قيد أنملة، ولا يداهنون ولا يتملقون، وعلى ربهم يتوكلون، وهم موعودون بالاستخلاف بعد الاستضعاف، وبالأمن بعد الخوف وبإعادة الأمة إلى سابق عزها ومجدها لتقتعد مركز الصدارة بين الأمم.
وقد اتسمت أجواء الدرس بالتوتر الشديد بسبب التواجد الكثيف للأجهزة الأمنية من استخبارات ومخابرات وأمن وطني وأمن وقائي والشرطة داخل المسجد وفي محيطه وعلى الأبواب، حيث أنه وخلال فترة الدرس كان عناصر الأجهزة يتهامسون فيما بينهم ويبعثون بالرسائل ويجرون الاتصالات ويتفحصون الحضور بكل صلف ووقاحة، وكأن هؤلاء القوم أتوا من كوكب آخر ليسو منا ولسنا منهم، فينظرون إلى المصلين وكأنهم أعداؤهم الذين يجب التخلص منهم بأي طريقة ومهما كلفهم الأمر.
وعندما أنهى المحاضر الدرس وكاد أن يخرج من المسجد، انقضوا عليه يريدون اختطافه، فسألهم إن كان لديهم أي مذكرة اعتقال أو إن كان قد ارتكب جرما أو إن كان أحد من الناس قد اشتكى عليه، لكنهم رفضوا الإصغاء إليه وأخذوه بالقوة، منتهكين حرمة الشهر الكريم وحرمة مساجد الله، بالإضافة إلى ذلك قاموا باختطاف أربعة أشخاص آخرين، أحدهم عندما كان يهم بالدخول إلى المسجد قبل بدء صلاة العصر، وآخر اختطفوه من داخل المسجد دون حياء أو خجل وأما الآخرين فقد اختطفوهما من باب المسجد أثناء خروجهما.
هذا وأبدى الناس تذمرهم من الأعمال الهمجية والمشينة التي قامت بها الأجهزة القمعية وتساءلوا عن الذنب الذي اقترفه هؤلاء الشباب حتى يُعتقلوا، ولسان حال الناس بأنّ الشغل الشاغل لأجهزة السلطة القمعية قد بات فقط ملاحقة ومطاردة كل من يقول لا إله إلا الله.
وعند منتصف الليل كانت السلطة قد أفرجت عن أربعة ممن اعتقلتهم يوم أمس بينما لا تزال تحتجز الخامس، هذا بالإضافة إلى شابين آخرين كانت قد اعتقلتهما منذ 12/7/2010، وأخر منذ 17/8/2010، ولا زالت تحتجزوهم لغاية الآن دون عرض على القضاء أو توجيه تهمة .
31/8/2010