وسط حضور أمني بحواجز نصبوها على مداخل المدينة فأعاقوا بعض الشباب من الوصول للمحاضرة كما في المحاضرة السابقة، وبحضور أمني في محيط المسجد، عقد شباب حزب التحرير في قلقيلية محاضرتهم الثانية في الذكرى التاسعة والثمانين لهدم الخلافة.
 
وبعنوان "أمة الإسلام أمة الشهادة على الناس" ألقى الأستاذ مازن "أبو محمود" محاضرته القيمة حيث أتي فيها على ذكر محاور ومفاصل هامة استنفر فيها طاقات الأمة ودعاها للانخراط في العمل للإقامة الخلافة والتي رآها قد اقتربت مبشراً الحضور بأن فتح روما ونشر الهدى للعالمين بات قريباُ بإذن الله.
 
وخاطب المحاضر الحضور قائلاً: (في مثل هذا اليوم ، الثامن والعشرين من رجب الفرد الحرام، تمر على المسلمين ذكرى أليمة وفاجعة عظيمة، هذه الذكرى هي ذكرى هدم دولة الخلافة الإسلامية، على يد المجرم مصطفى كمال بمساعدة الأنجليز .
في الثامن والعشرين من رجب سنة ألف وثلاث مئة وأثنتين وأربعين هجرية ، هدمت دولة الخلافة، رمز عزة المسلمين، وكان واجباً على المسلمين حينئذ أن يهبوا الى إعادتها بقوة السيف، حيث أنه لا يحل للمسلمين أن يعيشوا دون خلافة أكثر من ثلاثة أيام.
 
تسعة وثمانون عاماً وشرع الله معطل .
تسعة وثمانون عاماً... وطراز عيش الخلافة مفقود .
تسعة وثمانون عاماً... وشهداتنا على البشرية معطلة .
تسعة وثمانون عاماً... والمسلمون يكتوون بنار الرأسمالية.
تسعة وثمانون عاماً... والمسلمون يعيشون بدون خلافة .)
 
وأتى المحاضر على ذكر ما تجرعه المسلمون من ويلات ومصائب جراء ضياع الخلافة.
 
معتبراً أن دور الأمة الريادي الذي ورثته في الشهادة على الناس تلك المهمة التي ورثتها من نبيها الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم تقتضي منها العمل للخلافة وأن تسعى جاهدة لإقامتها لا لتعيش حياة كريمة فحسب بل لتخرج الناس من عتمة الليل إلى نور الهدى والإسلام.
 
وأتى المحاضر على ذكر نصوص شرعية مستفيضة بينت خيرية الأمة الإسلامية وغبطة الأنبياء لمحمد عليه السلام بأمته، لما لها من تكريم وفضل.
 
كما أتى على ذكر حادثة فتح القسطنطينية رافعاً بها الهمم عالياً ليتطلع المسلمون لفتح روما كما تطلع السلطان محمد الفاتح لفتح القسطنطينية منذ صغره.
 
ودعا المحاضر الحضور بان يوجهوا في هذه الذكرى رسالة للكافرين بقوله: (يا خير امة أخرجت للناس، قولوا للكفار وأشياعهم، لن تمر علينا ذكرى هدم الخلافة بعد اليوم مر الكرام دون عبرة واعتبار، ولن نغفل عن واجبنا بعد اليوم أبدا، لقد عرفنا الطريق ووجدنا البوصلة في كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، سنعيد مجد الامة وعزتها، سنقيم خلافتنا بإذن الله، وستحط الخلافة بجرانها في الارض وستحق الحق وتنشر العدل، وتحمل الخير للبشرية قاطبة.
 
قولوا للكفار، إن الخلافة هي قضيتنا المصيرية فإما أن تكون الخلافة او لا نكون، لن نترك حمل هذه الدعوة مهما كلفنا ذلك، قولوا لهم: والله لو نصبوا لنا أعواد المشانق على ان نترك العمل للخلافة ما تركناه حتى يظهرها الله او نهلك دونها .)
 
واختتم المحاضرة بدعاء مؤثر أمن عليه الحضور بحرارة.
10-7-2010م
للاستماع

 

 

المزيد من الصور