بحضور جمع غفير من أهل البيرة ورام الله وما جاورهما، وعدد وافر من الوجهاء والمهتمين، عقد حزب التحرير ندوة بعنوان "صرخة من الأقصى" مساء الثلاثاء 23/3/2010م، حرك الشيخ عصام عميرة فيها مشاعر الحاضرين، وأنار عقولهم حول الطريق الوحيد لتحرير المسجد الأقصى وإنقاذه من الأسر.
استعرض الشيخ في بداية كلامه المرات التي وقع الأقصى فيها أسيراً، وكان آخرها عام 1917 أي منذ الاحتلال البريطاني، ولا يزال حتى اليوم أسيراً يرسخ في القيود والأغلال، ثم بين أن عدم اقتران الأعمال العسكرية والسياسية والانتفاضات في الداخل مع تحريك الجيوش أدى إلى عدم تحرير الأقصى.
كما انتقد أقوال العلماء الذين يدعون لتحرير الأقصى بالدعاء وإصلاح النفس وجمع التبرعات فقط دون تحريك الجيوش.
وبين أنّه لا يمكن تحرير الأقصى قبل أن يحرر أهله من القيود، ولا يحرر أهله إلا بتحرك الجيوش الإسلامية لكسر هذه القيود والانقضاض كالأسود على سجانيهم من الحكام، وتدمير عروشهم، ثم فتح الحدود، والزحف لطرد الجنود المحتلين.
وأكد على خطأ من يظن أنّ أهل فلسطين هم المسئولون الوحيدون عن الأقصى وأرض فلسطين، وأنهم وحدهم المطالبون بإنقاذه وتحريره، بل هم نفر مسلمون مستضعفون، وتحت الاحتلال واقعون، ومجموعة من الأسرى مكبلون عاجزون عن شد الرحال إليه وهم بجواره، ونسبتهم في الأمة الإسلامية لا تكاد تذكر أمام أعداد المسلمين الهائلة في العالم. فلو انتفضوا ثالثا ورابعا وعاشرا دون تحريك الجيوش فلن يغير ذلك من واقعهم شيئا، بل إن المطلوب هو انتفاضة واحدة لا ثاني لها، انتفاضة المسلمين جميعاً وفي مقدمتهم الجيوش على الحكام لإقامة الخلافة، وانتفاض الجيوش على الحدود لمقاتلة فرعون والجنود، والزحف نحو الأقصى لتحريره وأهله أجمعين.
وفي الختام حث الشيخ الحضور على العمل مع العاملين المخلصين الجادين لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية وعدم التقاعس عن هذا الفرض العظيم الذي هو تاج الفروض، ولا يحرر الأقصى وفلسطين وباقي بلاد المسلمين المحتلة إلا بقيامها.
 
25-3-2010