حزب التحرير: صفقة ترامب من نتاج اتفاقية أوسلو والأمة قادرة على إسقاطها وهزيمة يهود.

ضمن فعاليات حزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين ضد صفقة ترامب،نظم شباب الحزب شمال قطاع غزة مساء الأربعاء 26-2-2020 ندوة سياسية بعنوان " صفقة القرن من نتاج أوسلو كيف نتصدى لها ؟؟ "، تحدث فيها الدكتور نبيل الحلبي في عدة محاور، ومن أبرز ما جاء في الكلمة أن قضية فلسطين قضية إسلامية مرتبطة بعقيدة الأمة، والغرب يدرك ذلك ويدرك أيضا حتمية نهوض الأمة واستعادة عافيتها لتعمل على استرداد فلسطين، وما جهود الغرب إلا محاولة لإعاقة هذا النهوض لا لمنعه، لذلك نجدهم يضعون الخطط والبرامج لكيفية التعامل مع تلك القوة العالمية القادمة متمثلة بدولة الخلافة الثانية على منهاج النبوة. وقد اعتبر الدكتور نبيل الحلبي أن تنفيذ تلك البرامج والمخططات ما كانت لتمرر وتنفذ على الأمة إلا من خلال الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين والتي تشكل أدوات للمستعمرين أعداء الأمة.

وفي الحديث عن ما يعرف بصفقة القرن التي أعلنها ترامب لتصفية قضية فلسطين اعتبر الحلبي بأنها لا تمثل لأهل فلسطين والأمة الإسلامية شيئاً، وهي صفعة قاسية على وجه المنادين بالشرعية الدولية وقرارتها مرجعية لحل قضية فلسطين، فهي شرعية القوى الكبرى وقوى الاستعمار، التي لا تعنيها تلك الشرعية إلا بقدر خدمتها لمصالحها وإلا ضربت بها عرض الحائط وداستها بأقدامها.

كما أكد في حديثه أن كل ما هو حادث من حولنا يبرهن بأن فلسطين قضية أمة، والطريق المفتوح الوحيد للتحرير في اتجاه  الأمة وقواها الحية وجيوشها، وما دون ذلك فهي جدران مغلقة.

وقد تطرق الدكتور الحلبي إلى المصالحة والوحدة الوطنية، معتبراً أن الوحدة المطلوبة يجب أن تكون على أساس الإسلام، والنظر إلى حل قضية فلسطين حتى يكون بحثا منتجاً، لابد أن يكون شرعياً لا على أساس الاتفاق مع يهود بمرجعية القرارات الدولية.

وعن حل قضية فلسطين جاء حديث الحلبي في نقاط منها:

1-    الصراع مع يهود صراع عقائدي وجودي وليس صراع حدودي.

-         أخطر خطوة لتصفية قضية فلسطين كان في فصل قضية فلسطين عن بعدها الإسلامي، واعتبار منظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدا لأهل فلسطين، وهو ما مهد الأرضية لعقد اتفاق أوسلو والاعتراف بحق كيان يهود في الوجود والتنازل عن 78% من أرض فلسطين.

2-   تحرير فلسطين لا يكون إلا بالجهاد الذي يتم من خلاله استئصال كيان يهود، وليس جهاد تسجيل الضربات أو ما يسمى الرد بالرد والخرق بالخرق.

3-   صفقة ترامب آخر مشروع في جعبة الغرب الكافر في محاولة لتثبيت كيان يهود الذي هو في أصله مشروع غربي بهدف لتكريس الفرقة بين شعوب الأمة ومنعها من استعادة سلطانها ووحدتها.

4-   الأمة حية بدليل خروجها في كل حادث يمس عقيدتها، لتؤكد على وحدتها ووحدة قضاياها ولا تعترف بالوطنيات أو العرقيات ولا تجمعها إلا راية الإسلام.

5-   كيان يهود في نظر الأمة كيان هش لا يقوى على المواجهة، بدليل أن كيان يهود لم يخض حربا حقيقية مع الأمة، ولم تهزم الأمة في أي مواجهة فعلية مع ذلك الكيان، وما سجل يهود أي انتصار لهم إلا بسبب خيانة الأنظمة عبر معارك مسرحية، أو دهاليز السياسة وأوكار الخيانة.

 

وفي ختام كلمته اعتبر الحلبي بأن المستقبل يحمل خيراً كبيراً للأمة، فالمنطقة والأمة تعيش مخاضا عسيرا، سيكشف عن ميلاد مشروع الأمة الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم، والذي يشكل المرحلة الخامسة من مراحل التاريخ الإسلام "ثم تكون خلافة على منهاج النبوة"، والمواجهة مع الأمة ودولتها القادمة بإذن الله حتمية، وحينها لن يكون ليهود مانعا أو حاميا، ولن يغني الغرب بكل قواه عن يهود شيئاً فسيكون مشغولا للدفاع عن نفسه وعن مصالحه.