حزب التحرير في فلسطين يلتقي الإعلاميين في بيت لحم في أمسية رمضانية سنوية

عقد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين لقاءه السنوي بالكتاب والإعلاميين في بيت لحم وذلك مساء الثلاثاء 21-5-2019 في قاعات الفينيق.

وفي اللقاء -الذي حرص الحزب على تنظيمه في شهر رمضان بشكل دوري وحضره عدد من الكتاب والاعلاميين- تم استعراض مواقف الحزب من مختلف القضايا السياسية الساخنة وتم نقاش العديد من القضايا الفكرية والتكتلية، وطريقة الحزب في إقامة الدولة الإسلامية.

وقد استهل الدكتور مصعب أبو عرقوب، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين، اللقاء بترحيبه بالحضور مستعرضاً نظرة الحزب لآخر المستجدات على الساحة السياسية ومؤكدا تصاعد وتيرة الحرب الغربية الشرسة ضد الإسلام وأهله.

كما تناول أبو عرقوب تجدد الثورات في البلاد العربية، حيث اعتبر ذلك مؤشرا على إرادة التغيير لدى الأمة لأن كل الثورات السابقة لم تنتج ما تطمح له الأمة من تغيير حقيقي، وأن تجدد الثورات دليل كذلك على عدم يأسها من إمكانية إحداث التغيير دون أن يخيفها القمع والبطش والتنكيل، وأن الغرب المستعمر وعلى رأسه أمريكا يسعى بشكل دائم لتجيير الثورات ومنع الشعوب من قطف الثمار الحقيقية لتحركها، وهو ما يستوجب وعي الأمة على تلك المؤامرات وعملها الجدي نحو التغيير الجذري بإقامة الخلافة الإسلامية التي ستنهي تبعية الأمة وتعيد لها سلطانها وثرواتها وسيادتها السياسية.

وبدوره عرض الأستاذ علاء أبو صالح رؤية الحزب للحل الشرعي لقضية الأرض المباركة فلسطين مستعرضا آخر مستجداتها لا سيما ما بات يعرف بصفقة القرن، وأكد أبو صالح أن مبدأ الحلول الغربية الاستعمارية مرفوض مهما كان شكله أو اسمه وأن تحكيم القوى الكبرى في قضية فلسطين هو انتحار سياسي وتضييع للمقدسات، واعتبر أن معارضة الأنظمة لصفقة القرن يأتي في سياق الصراع الاستعماري والخوف على بقاء عروشها وليس حرصا على فلسطين وأهلها.

ومؤكدا أن قضية فلسطين هي قضية عقدية لدى الأمة الإسلامية، والأمة بموروثها الثقافي لا يمكن أن تتنازل عن شبر واحد من بلاد المسلمين، فكيف لو كانت هذه البلاد هي الأرض المباركة مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!

وشدد أبو صالح على أن صفقة ترمب أو حل الدولتين أو المبادرة العربية أو غيرها من الصيغ غير قادرة على نزع الصفة الإسلامية عن كل فلسطين، مهما تنازل الحكام الأتباع ورضوا بالخنوع والتفريط. وطالب الأمة وقواها بالتحرك لإفشال صفقة أمريكا وحل الدولتين وجميع الحلول التصفوية، وجيوشها بالتحرك لتحرير فلسطين كاملة من رجس المحتلين.

وقد أجاب أعضاء المكتب الإعلامي على تساؤلات الحضور واستفساراتهم وتوصياتهم وانتقاداتهم بخصوص مواقف الحزب ورؤيته السياسية للأحداث وجوانب فكرية متصلة بفكر الحزب وتاريخه السياسي في جو من الحوار الهادئ.

22-5-2019