هل يجعل عباس إطلاق سراح الأسرى شرطاً للقاء نتنياهو؟!

 تتعالى الأصوات المطالبة بالتدخل لإغاثة الأسرى المضربين، وليس آخرها الرسالة التي وجهتها فدوى البرغوثي لبابا الفاتيكان.

وإزاء ذلك، وبمنطق "الحياة مفاوضات" فهل يمكن لعباس أن يطالب بإطلاق سرح الأسرى كشرط للقاء نتنياهو جراء ما يتردد من لقاء ثلاثي يمكن أن يجمعهما مع ترامب؟ أم أن تكتيكات المفاوضات تعتبر ذلك ضرباً من الخيال والمستحيل؟ أو ربما هذا المطلب يستلزم تقديم تنازلات أعظم وخدمات أكثر"قدسية" من التنسيق الأمني؟! وإذا كان ذلك كذلك، فكيف يمكن أن يطلق سراح الأسرى وما هي خطوات السلطة أو استراتيجياتها لتحقيق ذلك؟!

إن الحقيقة الساطعة أن السلطة غير مكترثة بالأسرى إلا بما تضلل به الرأي العام وتظهر تباكيها الكاذب عليهم، ومثلها بقية الحكام الذين تركوا فلسطين وأهلها بين أنياب المحتلين فأدى تخاذلهم إلى أن تخاطب نساء فلسطين بابا الفاتيكان بعد أن كنا نحرك الجيوش ونهدم الدول العظمى تلبية لاستغاثة امرأة مسلمة!!

مرة أخرى فإن الأرض المباركة تستصرخ في الأمة جيوشها وأهل القوة ليتحركوا فيقتلعوا كيان يهود المسخ ويحرروا الأسرى والمسرى، وبغير ذلك سنبقى نستجدي الأمم ونتعلق بالوهم ونستمسك بحبال العنكبوت.

١١-٥-٢٠١٧