حلب تُباد فأين الموحدون في جيوش المسلمين؟!

أكثر من ثمانين قتيلاً حصيلة الْيَوْمَ في قصف حلب والمجزرة لا زالت مستمرة، مشاهد مروعة وأخرى مفزعة وثالثة تفطر القلوب وتخلع الصدور، بأي ذنب يقتل أهل حلب؟ ما جرمهم وماذا فعلوا؟ )وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ( لم يكن ذنبهم الا أنهم رفضوا التبعية وأصروا أن تكون ثورتهم إسلامية وأن تثمر خلافة على منهاج النبوة وأرادوا بذلك أن يقتدوا بخير البرية.

أمثل هؤلاء يا جيوش المسلمين يتركوا يلاقون القتل والتدمير والتشريد؟! ألستم بالموحدين؟! ألم يبق في قلوبكم مثقال ذرة من إيمان؟! ألا تباً لأسلحتكم وتباً لطائراتكم إن كانت لقتل وقصف المسلمين وبرداً وسلاماً على الكافرين المعتدين؟! أفيقوا من سبات قد طال أفيقوا فما يجري في حلب وصمة عار في جبينكم وبرهان على تخاذلكم وشاهد عليكم يوم الدين يوم لا يغني حاكم عن محكموم ولا قائد عن جندي.

(وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ)