كيان يهود مصلحة حيوية للغرب وأمريكا

توصلت الولايات المتحدة ودولة يهود إلى اتفاق نهائي بشأن أكبر مساعدات عسكرية تتعهد واشنطن بتقديمها إلى "تل أبيب". ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة في واشنطن اليوم قولها إن الولايات المتحدة ودولة يهود اتفقتا بصورة نهائية على "حزمة جديدة قياسية" للمساعدات العسكرية، حجمها 38 مليار دولار على الأقل، ومن المنتظر توقيع الاتفاق -ومدته عشرة أعوام-خلال أيام.ووفقا لمسؤولين من الجانبين فإن الاتفاق "سيمثل أكبر التزام بالمساعدات العسكرية الأميركية لأي دولة على الإطلاق".

يشكل هذا الاتفاق من جانب برهانا على مدى متانة العلاقة الأمريكية بكيان يهود، وكون دولة يهود رأس حربة للغرب وخنجرا في خاصرة الأمة الإسلامية يمده بأسباب الحياة ليحافظ على الدور الذي أنشأه لأجله، وأنّ الخلاف الذي يطفو على السطح أحيانا لا يعدو خلافا في الرؤى حول كيفية الحفاظ على مصالح الغرب وكيان يهود.

ومن جانب آخر يشكل الاتفاق بصقة في وجه السلطة الفلسطينية التي تعتبر أمريكا راعية عملية السلام، وتتشبث بها من أجل الضغط على كيان يهود، لتبرهن على أنّه لولا عمالة قادة السلطة لما تظاهروا باقتناعهم بدور أمريكا كوسيط. إذ صدق المتنبي حين قال:

وَلَيسَ يَصِحّ في الأفهامِ شيءٌ *** إذا احتَاجَ النّهارُ إلى دَليلِ